بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٩٩ - الصفحة ٢٨٢
وزرارة (1) ومحمد بن مسلم (2) وبريد (3)..
(1) اسمه عبد ربه ولقبه زرارة يكنى بأبي على وأبى الحسن من عيون أصحاب الإمامين الصادقين وأكابر رجال الشيعة فقها وحديثا ومعرفة بالكلام، وردت في مدحه روايات دلت على سمو مكانته وجلالة شأنه عند الأئمة عليهم السلام أغنت عن الاطناب في مدحه له كتب رواها عنه جماعة من أصحابنا وله أولاد منهم الحسن والحسين ورومي و عبيد وعبد الله ويحيى وله أخوة منهم عمران وبكير وعبد الرحمان وعبد الملك، ولهم أولاد لهم جميعا روايات كثيرة وأصول وتصانيف، وبيتهم من بيوت الشيعة الشامخة رفيع العماد كثير الأوتاد، توفى زرارة سنة 150 بعد وفاةالإمام الصادق (ع) (عن شرح مشيخة الفقيه ص 9 بقلم سماحة السيد الوالد دام ظله) (2) هو أبو جعفر الأوقص الطحان الأعور السمان الطائفي الكوفي القصير الحداج الثقفي مولاهم من أصحاب الصادقين والكاظم عليهم السلام، وجه أصحابنا بالكوفة، فقيه ورع محدث.
وكان من أوثق الناس وممن أجمعت العصابة على تصحيح ما يصح عنه ومن جملة حواري الإمام الباقر عليه السلام ومن أوتاد الأرض وأعلام الدين كما في خبر جميل بن دراج، ومن القوامين بالقسط والقوامين بالصدق وأحب الناس أحياءا وأمواتا إلى الصادق عليه السلام كما في خبر داود بن سرحان وخبر البقباق وخبر عمر بن يزيد والجميع مروى في الكشي، كما فيه من الأخبار الدالة على جلالة قدره ورفيع منزلته ما يغنينا عن الاطناب في مدحه سمع عن الباقر عليه السلام ثلاثين ألف حديث ومن الصادق عليه السلام ستة عشر ألف حديث روى عنه خلق كثير، له كتاب يسمى الأربعمائة مسأله في أبواب الحلال والحرام رواه العلا بن رزين مات سنة (150) عن شرح مشيخة الفقيه ص 6 - 7 باقتضاب) (3) وجه من وجوه الشيعة ومحدث فقيه من فقهاء أصحاب الأئمة له مكانة محترمة عند الأئمة عليهم السلام وذكره الكشي ممن أجمعت العصابة على تصحيح ما يصح عنهم وممن اتفقت على تصديقه وانقادوا له بالفقه وهو من أوتاد الأرض واعلام الدين كما في خبر جميل عن الصادق (ع)