جئتك يا مولاي زائرا لك، ومسلما عليك، ولائذا بك، وقاصدا إليك اجدد ما أخذه الله عز وجل لكم في رقبتي، من العهد والبيعة، والميثاق بالولاية لكم، والبراءة من أعدائكم، معترفا بالمفروض من طاعتكم.
ثم تضع يدك اليمنى على القبر وتقول:
هذه يدي مصافقة لك على البيعة الواجبة علينا، فاقبل ذلك مني يا إمامي، فقد زرتك وأنا معترف بحقك، مع ما ألزم الله سبحانه من نصرتك، وهذه يدي على ما أمر الله عز وجل به من موالاتكم، والاقرار بالمفترض من طاعتكم، و البراءة من أعدائكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ثم قبل الضريح الشريف وقل:
يا سيدي ومولاي وإمامي والمفترض علي طاعته، أشهد أنك بقيت على الوفاء بالوعد، والدوام على العهد، وقد سلف من جميل وعدك، لمن زار قبرك ما أنت المرجو للوفاء به، والمؤمل لتمامه، وقد قصدتك من بلدي، و جعلتك عند الله معتمدي، فحقق ظني، ومخيلتي فيك، صلوات الله عليك وسلم تسليما كثيرا.
اللهم إني أتقرب إليك بزيارتي إياه، وأرجو منك النجاة من النار، وبآبائه وأبنائه صلوات الله عليهم، رضينا بهم أئمة وسادة وقادة، اللهم أدخلني في كل خير أدخلتهم فيه، وأخرجني من كل سوء أخرجتهم منه، واجعلني معهم في الدنيا والآخرة برحمتك يا أرحم الراحمين يا رب العالمين.
ثم تصلي ركعات الزيارة عند كل إمام ركعتين وتنصرف فإذا فعلت ذلك كانت الزيارة مثل العهد المجدد.
أقول: ورواها بعض أصحابنا المتأخرين عن الشيخ المفيد قدس الله روحه بهذه العبارة بعينها.
(الزيارة الثانية عشرة).
زيارة وجدتها أيضا في الكتاب المذكور والمظنون أنها من المؤلفات غير مروية