به سعة من رحمتك، وفوزا عندك، واجعل صلاتنا به مقبولة، وذنوبنا به مغفورة ودعاءنا به مستجابا، واجعل أرزاقنا به مبسوطة، وهمومنا به مكفية وحوائجنا به مقضية، وأقبل إلينا بوجهك الكريم، واقبل تقربنا إليك، وانظر إلينا نظرة رحيمة نستكمل بها الكرامة عندك، ثم لا تصرفها عنا بجودك، واسقنا من حوض جده صلى الله عليه وآله بكأسه وبيده، ريا رويا هنيئا سائغا لا ظمأ بعده، يا أرحم الراحمين.
ثم صل صلاة الزيارة وقد تقدم وصفها ثم تدعو بما أحببت فإنك تجاب إنشاء الله تعالى (1).
أقول: قال محمد بن المشهدي في المزار الكبير: قال محمد بن علي بن أبي قرة:
نقلت من كتاب أبي جعفر محمد بن الحسين بن سفيان البزوفري...
أقول: وذكر مثل ما ذكره السيد سواء وأظن أن السيد أخذه منه إلا أنه لم يذكر الصلاة في آخره (2).
ثم قال السيد رحمه الله: ذكر ما يزار به مولانا صاحب الزمان صلوات الله عليه كل يوم بعد صلاة الفجر.
اللهم بلغ مولاي صاحب الزمان - صلوات الله عليه - عن جميع المؤمنين والمؤمنات، في مشارق الأرض ومغاربها، وبرها وبحرها وسهلها وجبلها، حيهم وميتهم، وعن والدي وولدي، وعني، من الصلوات والتحيات زنة عرش الله، ومداد كلماته، ومنتهى رضاه، وعدد ما أحصاه كتابه، وأحاط به علمه به، اللهم أجدد له في هذا اليوم وفي كل يوم، عهدا وعقدا وبيعة له في رقبتي.
اللهم فكما شرفتني بهذا التشريف، وفضلتني بهذه الفضيلة، وخصصتني بهذه النعمة فصل على مولاي وسيدي صاحب الزمان، واجعلني من أنصاره وأشياعه والذابين عنه، واجعلني من المستشهدين بين يديه، طائعا غير مكره، في الصف الذي نعت أهله في كتابك، فقلت " صفا كأنهم بنيان مرصوص " على طاعتك وطاعة