حميد مجيد، وصلى الله على محمد وآله الطاهرين.
ثم ادخل الصفة فصل ركعتين وقل: اللهم عبدك الزائر في فناء وليك المزور، الذي فرضت طاعته على العبيد والأحرار، وأنقذت به أولياءك من عذاب النار، اللهم اجعلها زيارة مقبولة ذات دعاء مستجاب من مصدق بوليك غير مرتاب اللهم لا تجعله آخر العهد به ولا بزيارته، ولا تقطع أثري من مشهده، وزيارة أبيه وجده، اللهم أخلف علي نفقتي، وانفعني بما رزقتني، في دنياي وآخرتي لي ولإخواني وأبوي وجميع عترتي، أستودعك الله أيها الامام الذي تفوز به المؤمنون، ويهلك على يديه الكافرون المكذبون.
يا مولاي يا ابن الحسن بن علي جئتك زائرا لك ولابيك وجدك متيقنا الفوز بكم، معتقدا إمامتكم، اللهم اكتب هذه الشهادة والزيارة لي عندك في عليين وبلغني بلاغ الصالحين، وانفعني بحبهم يا رب العالمين (1).
أقول: أورد محمد بن المشهدي هذه الزيارة في المزار الكبير مثلها سواء (2) ثم قال السيد رضي الله عنه: ذكر بعض أصحابنا قال: قال محمد بن علي ابن أبي قرة نقلت من كتاب محمد بن الحسين بن سفيان البزوفري رضي الله عنه دعاء الندبة وذكر أنه الدعاء لصاحب الزمان صلوات الله عليه، ويستحب أن يدعى به في الأعياد الأربعة وهو:
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد نبيه وآله وسلم تسليما، اللهم لك الحمد على ما جرى به قضاؤك في أوليائك، الذين استخلصتهم لنفسك ودينك، إذ اخترت لهم جزيل ما عندك، من النعيم المقيم، الذي لا زوال له ولا اضمحلال بعد أن شرطت عليهم الزهد في درجات هذه الدنيا الدنية وزخرفها وزبرجها فشرطوا لك ذلك، وعلمت منهم الوفاء به، فقبلتهم وقربتهم وقدمت لهم الذكر العلي، والثناء الجلي، وأهبطت عليهم ملائكتك. وكرمتهم بوحيك، ورفدتهم