فصل على محمد وآل محمد وأجرني، وأغنني بطاعتك عن طاعة عبادك، وبمسئلتك عن مسألة خلقك، وانقلني من ذل الفقر إلى عز الغنى، ومن ذل المعاصي إلى عز الطاعة، فقد فضلتني على كثير من خلقك جودا منك وكرما لا باستحقاق مني إلهي فلك الحمد على ذلك كله صل على محمد وآل محمد، واجعلني لنعمائك من الشاكرين، ولآلائك من الذاكرين، وارحمني برحمتك يا أرحم الراحمين.
قال: ثم أقبل علينا مولانا أبو الحسن عليه السلام ثم قال: سمعت من أبي جعفر بن محمد يحدث عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه، عن جده أمير المؤمنين عليه وعليهم السلام أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: اعترفوا بنعمة الله ربكم عز وجل، وتوبوا إليه من جميع ذنوبكم، فان الله يحب الشاكرين من عباده.
قال: ثم قمنا إلى الصلاة، وتفرق القوم، فما اجتمعوا إلا لقراءة الكتاب الوارد بموت موسى المهدي والبيعة لهارون الرشيد (1).
الكتاب العتيق الغروي: أبو المفضل الشيباني بالاسناد المذكور مثله.
أقول: وجدت في نسخ المهج بعد إتمام شرح الجوشن ما هذا لفظه: ومن ذلك الشرح المعروف بدعاء الجوشن يقول كاتبه الفقير إلى الله تعالى أبو طالب بن رجب: وجدت دعاء الجوشن وخبره وفضله في كتاب من كتب جدي السعيد تقي الدين الحسن بن داود بغير هذه الرواية فأحببت إثباته في هذا المكان (2) ثم ذكر الخبر الذي أوردناه في شرح دعاء الجوشن الصغير (3) وهذا ليس من كلام السيد ابن طاوس، وإنما زاده ابن الشيخ رجب، ولعله روي في كليهما، وإن كان الظاهر أنه اشتبه على هذا الشيخ.
3 - مهج الدعوات: عوذة مولانا الكاظم صلوات الله عليه لما القي في بركة السباع:
بسم الله الرحمن الرحيم لا إله إلا الله وحده وحده وحده، أنجز وعده ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده، والحمد لله رب العالمين