عليه ورأيتك تحرك شفتيك عند الدخول عليه قال: نعم، دعاء كنت أدعو به، فقلت:
أدعاء كنت تلقنه عند الدخول أو بشئ تأثره عن آبائك الطيبين؟ فقال: بل حدثني أبي، عن أبيه، عن جده أن النبي صلى الله عليه وآله كان إذا حزبه أمر دعا بهذا الدعاء وكان يقال له: دعاء الفرج وهو:
" اللهم احرسني بعينك التي لا تنام، واكنفني بركنك الذي لا يرام، وارحمني بقدرتك علي ولا أهلك وأنت رجاي، فكم من نعمة أنعمت بها علي قل لك بها شكري، و كم من بلية ابتليتني قل لك بها صبري، فيا من قل عند نعمته شكري فلم يحرمني ويا من قل عند بليته صبري، فلم يخذلني ويا من رآني على الخطايا فلم يفضحني أسئلك أن تصلى على محمد وآله محمد اللهم أعني على ديني بالدنيا وعلى آخرتي بالتقوى، واحفظني فيما غبت عنه ولا تكلني إلى نفسي فيما حضرته، يا من لا تضره الذنوب، ولا تنقصه المغفرة، هب لي ما لا ينقصك واغفر لي ما لا يضرك، إنك رب وهاب. أسئلك فرجا قريبا، وصبرا جميلا، ورزقا واسعا، والعافية من البلاء وشكر العافية.
وفي رواية: وأسئلك تمام العافية، وأسئلك دوام العافية، وأسئلك الغنى عن الناس، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
قال الربيع: فكتبته من جعفر بن محمد عليهما السلام في رقعة وها هو ذا في جيبي وقال موسى به سهل، كتبته من الربيع وها هو في جيبي، وقال محمد بن هارون: كتبته من العيسى وها هو في جيبي، وقال علي بن أحمد المحتسب كتبته من محمد بن هارون وها هو في جيبي، وقال علي بن الحسن كتبته من المحتسب، وها هو في جيبي وقال السلمي مثله، وقال أبو صالح مثله، وقال الحافظ أبو منصور مثله.
أقول: وهذا الدعاء من الأدعية الجليلة العظيمة الشأن ولكن الروايات في ألفاظها وفقراتها مختلفة جدا ففي بعضها كما نقلناه أولا من المهج لابن طاووس رضوان الله عليه وفي بعضها كما ذكرناه في طي ما وجدناه من خط الشيخ محمد بن علي الجبعي من أدعيته عليه السلام، وفي بعضها كما حكيناه من كتاب العدد القوية المشار إليه، وقد