بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٨٧ - الصفحة ١٢٨
تعززت بجبروتك، وتجبرت بكبريائك، وتكبرت بملكك، وتملكت بقدرتك، وقدرت بقوتك فلا يستطيع أحد من العباد وصفك ولا يقدر أحد قدرك ولا يسبق أحد من قضائك.
سبحانك ربنا ولك الحمد على جلال وجهك، وعظمة ملكك الذي به قامت السماوات والأرض، سبحانك ربنا (1) ولك الحمد ملأت كل شئ عظمة وخلقت كل شئ بقدرة، وأحطت بكل شئ [علما، وأحصيت كل شئ عددا] (2)، وحفظت كل شئ [كتابا ووسعت كل شئ] (3) رحمة، وأنت أرحم الراحمين.
فسبحانك ربنا ولك الحمد على عزة سلطانك الذي خشع له كل شئ من خلقك، وأشفق منه كل عبادك، وخضعت له كل خليقتك.
اللهم صل على محمد وآله واجزه أفضل الجزاء وأفضل ما أنت جاز أحدا من أنبيائك على حفظه دينك، وإبلاغه كتابك، واتباعه وصيتك وأمرك، حتى تشرفه يوم القيامة بتفضيلك إياه على جميع رسلك يا ذا الجلال والاكرام.
اللهم كما استنقذتنا بما انتجبت محمدا صلى الله عليه وآله، وهديتنا بما بعثته، وبصرتنا بما أوصيته من العمل، فصل عليه وعلى آله، واجزه عنا أفضل الجزاء وأفضل ما جزيت (4) نبيا من أنبيائك ورسلك، وأجمع (5) لي به خير الدنيا والآخرة، إنك ذو فضل كريم يا ذا الجلال والاكرام (6)

(١) في البلد: اللهم ربنا.
(٢) ما بين العلامتين ساقط من الأصل.
(٣) ما بين العلامتين ساقط من الأصل.
(٤) جازيت خ.
(٥) أن تجمع لي خ.
(٦) مصباح المتهجد: ٣٤٢.
(١٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 ... » »»
الفهرست