الذنوب والخطايا فارحمني يا مولاي، وأنت أرحم الراحمين، وتقول عشرا آمين آمين ثم تسأل حاجتك فإنك تجاب إنشاء الله (1).
أقول: وجدت في أصل قديم من أصول أصحابنا هذا الدعاء بهذا السند أخبرنا محمد بن محمد بن سعيد، عن جعفر بن محمد بن مروان الغزال عن أبيه، عن إسماعيل ابن إبراهيم التمار، عن محمد بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي، عن أبيه علي ابن أبي طالب عليه السلام وساق الحديث والدعاء مثله، وقد تقدم في أدعية الصباح و المساء، وإنما كررنا للاختلاف سندا ومتنا.
2 - المتهجد (2) وجمال الأسبوع (3) والبلد الأمين وغيرها:
روى جابر، عن أبي جعفر، عن علي بن الحسين عليهم السلام في عمل يوم الجمعة بعد العصر.
اللهم إنك أنهجت سبيل الدلالة عليك بأعلام الهداية بمنك على خلقك، و أقمت لهم منار القصد إلى طريق أمرك بمعادن لطفك، وتوليت أسباب الإنابة إليك بمستوضحات من حججك، قدرة منك على استخلاص أفاضل عبادك، وحضا لهم على أداء مضمون شكرك، وجعلت تلك الأسباب لخصايص من أهل الاحسان عندك و ذوي الحباء لديك تفضيلا لأهل المنازل منك وتعليما أن ما أمرت به من ذلك مبرء من الحول والقوة إلا بك، وشاهدا في إمضاء الحجة على عدلك وقوام وجوب حكمك.
اللهم وقد استشفعت المعرفة بذلك إليك، ووثقت بفضيلتها عندك، وقدمت الثقة بك وسيلة في استنجاز موعودك، والاخذ بصالح ما ندبت إليه عبادك، وانتجاعا بها محل تصديقك والانصات إلى فهم غباوة الفطن عن توحيدك، علما مني بعواقب الخيرة في ذلك، واسترشادا لبرهان آياتك، واعتمدتك حرزا واقيا من دونك، و