ليربط على قلوبكم ويثبت به الاقدام، اركض برجلك هذا مغتسل بارد و شراب، وأنزلنا من السماء ماء طهورا لنحيى به بلدة ميتا ونسقيه مما خلقنا أنعاما وأناسي كثيرا، الان خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا، ذلك تخفيف من ربكم ورحمة فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب اليم يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الانسان ضعيفا فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم، والله غالب على أمره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون، لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وحسبنا الله ونعم الوكيل (1).
أقول: ثم ذكر السيد ره بعد ذلك أعمال ليلة الجمعة ويومها وسنذكرها في بابها (2) ولم يورد ره دعاء يوم الجمعة من أدعية الأسبوع بهذه الرواية وذكر أدعية أخرى ولعله على الغفلة والنسيان.
ثم قال: ذكر الرواية الثانية في صلاة الأسبوع التي اختارها جدي أبو جعفر الطوسي في المصباح نذكرها باسنادها الذي حذفه أو اختصر بعضه.
حدث محمد بن عبد الله القطان، عن جده عبد الله بن الهيثم، عن أبيه، عن محمد ابن حماد الرازي، عن ابن مبارك عن الشعب بن رافع، عن سعيد بن أبي سعيد المقري، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: تصلى ليلة السبت أربع ركعات تقرأ في كل ركعة الحمد مرة وآية الكرسي ثلاث مرات، وقل هو الله أحد مرة فإذا سلم قرء في دبر هذه الصلاة آية الكرسي ثلاث مرات، غفر الله تبارك وتعالى له و لوالديه، وكان ممن يشفع له محمد رسول الله صلى الله عليه وآله.
ومن صلى يوم السبت أربع ركعات يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة وثلاث مرات قل يا أيها الكافرون، فإذا فرغ منها قرأ آية الكرسي مرة كتب الله تعالى له بكل يهودي ويهودية عبادة سنة قيام ليلها وصيام نهارها، وكأنما اشترى كل يهودي ويهودية وعتقهم، وكأنما قرأ التوراة والإنجيل والفرقان وأعطاه الله تعالى