43 - المتهجد (1) والبلد والجمال والاختيار: قالوا دعاء ليلة السبت مروي عن علي عليه السلام تعلمه من جبرئيل عليه السلام حيث رآه يدعو به ليلة السبت فلم يعرفه فقال له النبي صلى الله عليه وآله ذاك جبرئيل عليه السلام.
يا من عفا عن السيئات، فلم يجاز بها، ارحم عبدك، أيا الله نفسي نفسي ارحم عبدك أي سيداه عبدك بين يديك أيا رباه أي إلهي بكينونيتك أي أملاه أي رجاياه أي غياثاه أي منتها رغبتاه أي مجري الدم في عروقي، عبدك عبدك بين يديك أي سيدي أي مالك عبده هذا عبدك أي سيداه يا أملاه يا مالكاه أيا هو أيا هو يا رباه عبدك لا حيلة لي ولا غنا بي عن نفسي ولا أستطيع لها ضرا ولا نفعا ولا أجد من أصانعه تقطعت أسباب الخدائع عني واضمحل عنى كل باطل وأفردني الدهر إليك فقمت هذا المقام بين يديك.
إلهي تعلم هذا كله فكيف أنت صانع بي ليت شعري ولا أشعر كيف تقول لدعائي أتقول لدعائي نعم، أو تقول لا، فان قلت لا فياويلي يا ويلي يا ويلي يا عولي يا عولي يا عولي يا شقوني يا شقوتي، يا ذلي يا ذلي يا ذلي إلى من أو عند من أو كيف أو لماذا أو إلى أي شئ ألجأ ومن أرجو ومن يعود علي حيث ترفضني يا واسع المغفرة، وإن قلت نعم كما الظن بك فطوبى لي، أنا السعيد طوبى لي أنا الغني طوبى لي أنا المرحوم، أي متراحم أي مترائف أي متعطف أي متملك أي متجبر أي متسلط، لا عمل لي أبلغ به نجاح حاجتي.
فأنا أسألك باسمك الذي أنشأته من كلك واستقر في غيبك فلا يخرج منك إلى شئ سواك، أسئلك به هو ثم لم يلفظ به ولا يلفظ به أبدا أبدا، وبه وبك لا شئ غير هذا ولا أجد أحدا أنفع لي منك أي كبير أي على أي من عرفني نفسه أي من أمرني بطاعته أيا من نهاني عن معصيته أيا من أعطاني مسؤولي أي مدعو أي مسؤول أي مطلوبا إليه.
إلهي رفضت وصيتك ولم أطعك ولو أطعتك لكفيتني ما قمت إليك فيه قبل