وما نظر إليه بصري وأصغى إليه سمعي أو نطق به لساني أو ساغ في حلقي أو ولج في بطني أو وسوس في صدري أو ركن إليه قلبي أو بسطت إليه يدي أو مشت إليه رجلاي أو باشره جلدي أو أفضى إليه فرجي أو لان له طوري، أو قلبت له شيئا من أركاني مغفرة عزما جزما لا تغادر بعدها ذنبا ولا أكتسب بعدها خطيئة ولا إثما، مغفرة تطهر بها قلبي، وتخفف بها ظهري وتجاوز بها عن إصري وتضع بها عني وزري وتزكي بها عملي وتجاوز بها عن سيئاتي وتلقنني بها عند فراق الدنيا حجتي وأنظر بها إلى وجهك الكريم يوم القيامة، وعلى منك نور وكرامة.
يا فعال الخير والنعماء، يا مجلي عظايم الأمور، ويا كاشف الضر يا مجيب دعوة المضطرين يا راحم المساكين، صل على محمد وآل محمد وإليك جأرت نفسي وأنت منتهى حيلتي ومنتهى رجائي وذخري، وإليك منتهى رغبتي، أنت الغني وأنا الفقير وأنت السيد وأنا العبد، وإنما يسئل العبد سيده، إلهي فلا ترد دعائي ولا تقطع رجائي ولا تجبهني برد مسئلتي، واقبل معذرتي وتضرعي، ولا تهن عليك شكواي فبك اليوم أنزلت حاجتي ورغبتي، وإليك وجهت وجهي، لا إله إلا أنت رب العرش العظيم، أنت خير من سئل وأوسع من أعطى وأرحم من قدر وأحق من رحم وغفر وعفى وتجاوز، أنت أحق من تاب علي وقبل العذر والملق، وأنت أحق من أعاذ وخلص ونجى وأنت أحق من أغاث وسمع واستجاب، لأنه لا يرحم رحمتك أحد، ولا ينجي نجاتك أحد.
اللهم فأرشدني وسددني ووفقني لما تحب وترضى من الاعمال برحمتك يا أرحم الراحمين، وصلى الله على محمد وآله أجمعين، أستلطف الله العلي العظيم اللطيف لما يشاء في تيسير ما أخاف عسره، فان تيسير العسير على الله سهل يسير وهو على كل شئ قدير (1).
2 - المتهجد وجنة الأمان (2) وما الحق الشهيد - ره - بالصحيفة