من كل خميس ويوم اثنين بعد الحمد في الركعة الأولى سورة هل أتى، ويستحب طلب العلم فيهما ويستحب في يوم الخميس زيارة قبور الشهداء وقبور المؤمنين، ويكره البروز فيه من المشاهد حتى تمضي الجمعة، ويستحب التأهب فيه للجمعة بقص الأظفار وترك واحدة إلى يوم الجمعة، والاخذ من الشارب ودخول الحمام والغسل للجمعة، لمن خاف أن لا يتمكن يوم الجمعة، ومن أراد الحجامة يستحب له يوم الخميس، وروي النهي عن شرب الدواء فيه.
ويستحب الاكثار فيه من بعد صلاة العصر يوم الخميس إلى آخر نهار يوم الجمعة من الصلوات على النبي صلى الله عليه وآله ويقول: اللهم صل على محمد وآل محمد، و عجل فرجهم، وأهلك عدوهم من الجن والإنس من الأولين والآخرين; وإن قال ذلك مائة مرة كان له فضل كثير ويستحب أن يقرأ فيه من القرآن سورة بني إسرائيل والكهف والطواسين الثلاث وسجدة لقمان وسورة ص وحم السجدة وحم الدخان وسورة الواقعة (1):
أقول: حمل السيد كلام الشيخ على استحباب قراءة تلك السور في يوم الخميس كما يوهمه ظاهر كلامه، لكن ينبغي حمل كلامه على استحباب تلاوتها في ليلة الجمعة كما تشهد به الاخبار التي وصلت إلينا في ذلك.
53 - جنة الأمان والبلد الأمين: عن الباقر عليه السلام من قرأ سورة القدر ألف مرة يوم الاثنين وألف مرة يوم الخميس. خلق الله تعالى منها ملكا يدعى القوي راحته أكبر من سبع سماوات وسبع أرضين، وخلق في جسده في موضع كل ذرة شعرة وخلق في كل شعرة ألف لسان ينطق كل لسان بقوة الثقلين، يستغفرون لقائلها، و يضاعف الله تعالى مع استغفارهم ألفي ألف مرة (2).
54 - اختيار ابن الباقي: جاء في الاخبار، عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: من أراد أن يستجيب الله دعاءه فليقم يوم الأحد ويتوضأ ويصلي ركعتين بعد الظهر و