صلوات من ربهم ورحمة " (1) وقال ابن خالويه: العطف لاختلاف اللفظين.
رابع التبريك كقوله تعالى: " إن الله وملائكته يصلون على النبي (2) صلى الله عليه وآله " أي يباركون عليه.
الخامس الغفران لقوله تعالى: " أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة " وقال ابن عباس: المؤمن إذا سلم الامر لله، ورجع واسترجع عند المصيبة، كتب له ثلاث خصال من الخير: الصلاة من الله وهي المغفرة، والرحمة، وتحقيق سبيل الهدى.
السادس الدين والمذهب قال تعالى حكاية عن قول شعيب " قالوا يا شعيب أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا " (3) أي دينك.
السابع الاصلاح والتسوية قال الجوهري صليت العصا بالنار إذا لينتها وقومتها وصليت الرجل نارا أدخلته إليها وجعلته يصلاها.
الثامن بيت النصارى ومنه قوله تعالى: " لهدمت صوامع وبيع وصلوات " (4) ويقال لهذا البيت أصلاة قاله ابن خالويه.
التاسع إحدى صلوي الدابة وهما ما اكتنف الذنب من يمين وشمال.
وقال: " الحميد ": هو المحمود الذي استحق الحمد بفعاله في جميع الأحوال سرائها وضراءها " والمجيد " هو الواسع الكرم، وقال: " الشهيد " هو الشريف ذاته الجميل فعاله.
أقول: إنما بسطنا الكلام في شرح هذا الدعاء زائدا على غيره لتصدي الكفعمي قدس سره لشرحه فأخذنا منه بعض فوائده، ولكونه من الأدعية المشهورة، وقد اشتمل على ألفاظ غريبة تحتاج إلى الشرح والبيان والله المستعان.