ذكره، وفي الأفضلين منزلته، وفي المصطفين محبته، وفي المقربين مودته، وفي عليين داره، وأعطه أمنيته وغايته ورضا نفسه ومنتهاها.
اللهم صل على محمد وآل محمد وشرف بنيانه وعظم برهانه وثقل ميزانه وكرم نزله وأحسن مآبه وأجزل ثوابه وتقبل شفاعته وقرب وسيلته وبيض وجهه وأتم نوره وارفع درجته وأحينا على سنته وتوفنا على ملته وتجربنا منهاجه (1) ولا تخالف بنا عن سبيله، واجعلنا ممن يليه واحشرنا في زمرته وعرفنا وجهه كما عرفتنا اسمه، وأقرر عيوننا برؤيته كما أقررتها بذكره، وأوردنا حوضه كما آمنا به، واسقنا بكأسه واجعلنا معه وفي حزبه ولا تفرق بيننا وبينه، واجعلنا ممن تناله شفاعته صلى الله عليه وآله كلما ذكر السلام، فعلى نبينا وآله منا رحمة وسلام.
اللهم إني أسئلك بوجهك الكريم الحسن الجميل الذي ليس كمثله شئ نور السماوات والأرض ذو الجلال والاكرام، وكلماتك التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر، وبسلطانك العظيم وقرآنك الحكيم وفضلك الكبير ومنك الكريم وملكك القديم وخلقك العظيم، وبمغفرتك ورحمتك الواسعة، وباحسانك ورأفتك البالغة وبعظمتك وكبريائك وجبروتك، وبفخرك وجلالك ومجدك وكرمك وبركاتك وبحرمة محمد وآل محمد، وبحرمة عبادك الصالحين، فإنك أمرت بالدعاء وضمنت الإجابة، وإنك لا تخلف الميعاد.
وأدعوك لذلك إلهي وأرغب إليك لذلك إلهي إني لا أبرح من مقامي هذا ولا تنقضي مسئلتي حتى تغفر لي كل ذنب أذنبته وكل شئ تركته مما أمرتني به و كل شئ أتيته مما نهيتني عنه، وكل شئ كرهت من أمري وعملي، وكل شئ تعديته من أمرك وحدودك، وكل شئ وعدت فأخلفت وكل شئ عهدت فنقضت وكل ذنب فعلته، وكل ظلم ظلمته وكل جور جرته وكل زيغ زغته وكل سفه سفهته وكل سوء أتيته قديما أو حديثا صغيرا أو كبيرا دقيقا أو جليلا مما أعلم ومما لا أعلم.