المجلسي قدس سره، واستنسخ منها البحار المطبوع، وهي من نفايس الدهر وغنائم الزمان، اشتريتها من السيد الأصفهاني. " -.
والذي حققته من مطالعتي وإشرافي عليها عند المقابلة أنها مسودة من نسخة الكتاب من دون أن تخرج إلى البياض في حياة المؤلف - رحمه الله - كانت جزوات وكراسات قد كتب في أعلى ذروتها - تذكرة - من باب كذا وكذا - من باب كذا وكذا، ومعذلك عند تأليف الجزوات وتنظيم الكراسات اشتبه الامر على ناظمها ومؤلفها كما ترى في ص 161 و 162، ثم في ص 367 و 376.
وهذه النسخة هي التي كانت عند مصححي طبعة أمين الضرب المشهور بكمباني وكانت هي الأصل استنسخوها للطبع حرفا بحرف بما كان فيها من تكرار أو غلط أو تصحيف أو سقط وغير ذلك، وكل ذلك أصلحناها وصححناها بعد العرض على المصدر وجعلنا السقطات بين هاتين العلامتين (....) ترى الايعاز إلى بعضها في ذيل الصفحات.
وقد تنبه مصحح البحار الفاضل الحجة الحاج السيد محمد خليل الموسوي الأصفهاني رحمه الله لبعض هذه السقطات فاستدرك في هامش تلك النسخة بخط يده وتوشيحه شطرا من حديث المحاسن (تراها ص 244 تحت الرقم 17 من باب الاخلاص) وهذا مما يسلم لنا أن هذه النسخة كانت عند مصححي طبعة الكمباني كما جاء في خاتمة الجزء الأول من المجلد الخامس عشر من طبعة الكمباني ولفظه:
" تم بعون الله وقد بذل جهده في مقابلة هذا الكتاب مع نسخة الأصل من خط مؤلفه قدس سره الجناب العلام الفهام الشيخ محمد باقر مع أقل السادات والطلاب محمد تقي الموسوي ".
ومما هو جدير بالذكر أن كاتب النسخة كان يكتب رمز المصادر في منتهى الهامش منها ويخلي محله بياضا ليكتب الرموز بعد تمام الاستنساخ بالحمرة، ثم إنه جاء بعد ليكتب الرموز فاشتبه عليه أحيانا قراءتها فكتب رمز ين بدل رمز سن لمشابهتهما في الكتابة كما في ص 243 عند الرقم 14 ورمز تفسير العياشي بدل رمز م كما في ص 246، وكتب رمز ل في كثير من المواضع بصورة ك فانتقل تلك الأغلاط