إلى الحرام.
قوله عليه السلام: " إلا بالعمل " في لي وغيره إلا بالورع والعمل.
5 - الكافي: عن علي، عن أبيه ومحمد بن إسماعيل، عن الفضل جميعا، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن الحكم، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا كان يوم القيامة تقوم عنق من الناس فيأتون باب الجنة فيضربونه فيقال لهم: من أنتم؟ فيقولون:
نحن أهل الصبر، فيقال لهم: على ما صبرتم؟ فيقولون: كنا نصبر على طاعة الله ونصبر عن معاصي الله، فيقول الله عز وجل: صدقوا أدخلوهم الجنة، وهو قول الله عز وجل: " إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب " (1).
ايضاح: في النهاية عنق أي جماعة من الناس، وفي القاموس العنق بالضم وبضمتين الجماعة من الناس والرؤساء " أجرهم بغير حساب " قيل: أي أجرا لا يهتدي إليه حساب الحساب ويظهر من الخبر أن المعنى أنهم لا يوقفون في موقف الحساب، بل يذهب بهم إلى الجنة بغير حساب قال الطبرسي رحمه الله: لكثرته لا يمكن عده وحسابه وروى العياشي بالاسناد. عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا نشرت الدواوين، ونصبت الموازين لم ينصب لأهل البلاء ميزان، ولم ينشر لهم ديوان، ثم تلا هذه الآية " إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب " (2).
6 - الكافي: عن حميد بن زياد، عن الحسن بن محمد بن سماعة، عن بعض أصحابه عن أبان، عن عمر بن خالد، عن أبي جعفر عليه السلام قال: يا معشر الشيعة شيعة آل محمد كونوا النمرقة الوسطى: يرجع إليكم الغالي، ويلحق بكم التالي، فقال له رجل من الأنصار، يقال له سعد: جعلت فداك ما الغالي؟ قال: قوم يقولون فينا مالا نقوله في أنفسنا، فليس أولئك منا ولسنا منهم، قال: فما التالي؟ قال:
المرتاد يريد الخير يبلغه الخير يؤجر عليه.