فلانا فقد وضع يده على النار، فأقبلوا فلحقوه وقد احترقت يده.
53 - قصص الأنبياء: عن هارون بن خارجة، عن أبي عبد الله عليه السلام أن عابدا كان في بني إسرائيل فأضاف امرأة من بني إسرائيل فهم بها، فأقبل كلما هم بها قرب أصبعا من أصابعه إلى النار فلم يزل ذلك دأبه حتى أصبح، فقال: أخرجي لبئس الضيف كنت لي.
54 - قصص الأنبياء: الصدوق، عن أبيه [عن سعد] رفعه قال كان يحيى بن زكريا يصلي ويبكي حتى ذهب لحم خده، وجعل لبدا وألزقه بخده حتى يجري الدموع عليه وكان لا ينام فقال أبوه يا بني إني سألت الله أن يرزقنيك لافرح بك وتقر عيني قم فصل قال فقال له يحيى: إن جبرئيل حدثني أن أمام النار مفازة لا يجوزها إلا البكاؤن فقال يا بني فابك وحق لك أن تبكي.
55 - صحيفة الرضا (ع): عن الرضا عليه السلام، عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله قال الله تبارك وتعالى يا ابن آدم لا يغرنك ذنب الناس عن ذنبك، ولا نعمة الناس من نعمة الله عليك، ولا تقنط الناس من رحمة الله تعالى وأنت ترجوها لنفسك (1).
عيون أخبار الرضا (ع): عنه عليه السلام مثله (2).
56 - فقه الرضا (ع): روي أن الله تبارك وتعالى أوحى إلى داود عليه السلام: فلانة بنت فلانة معك في الجنة في درجتك، فسار إليها فسألها عن عملها فخبرته فوجده مثل أعمال سائر الناس، فسألها عن نيتها فقالت: ما كنت في حالة فنقلني منها إلى غيرها إلا كنت بالحالة التي نقلني إليها أسر مني بالحالة التي كنت فيها، فقال: حسن ظنك بالله عز وجل.
وأروي عن العالم عليه السلام أنه قال: والله ما أعطي مؤمن قط خير الدنيا والآخرة إلا بحسن ظنه بالله عز وجل، ورجائه منه، وحسن خلقه، والكف عن اغتياب المؤمنين، وأيم الله لا يعذب الله مؤمنا بعد التوبة والاستغفار إلا بسوء الظن