9 - كتاب الغارات: لإبراهيم بن محمد الثقفي رفعه عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال: اتي علي عليه السلام بخبيص فأبى أن يأكله، قالوا: أتحرمه؟ قال:
لا، ولكني أخشى أن تتوق إليه نفسي، ثم تلا " أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا ".
وعنه عليه السلام قال: أعتق علي عليه السلام ألف مملوك مما عملت يداه، وإن كان عندكم إنما حلواه التمر واللبن، وثيابه الكرابيس.
وتزوج عليه السلام ليلى فجعل له حجلة فهتكها وقال: أحب أهلي على ما هم فيه.
10 - كتاب المسايل: باسناده، عن علي بن جعفر قال: سألت أخي موسى عليه السلام عن الرجل المسلم هل يصلح أن يسيح في الأرض أو يترهب في بيت لا يخرج منه؟ قال عليه السلام: لا (1).
قال الكراجكي قدس الله روحه في كنز الفوائد: لقد اضطررت يوما إلى الحضور مع قوم من المتصوفين، فلما ضمنهم المجلس أخذوا فيما جرت به عادتهم من الغناء والرقص، فاعتزلتهم إلى إحدى الجهات، وانضاف إلي رجل من أهل الفضل والديانات، فتحادثنا ذم الصوفية على ما يصنعون، وفساد أغراضهم فيما يتناولون، وقبح ما يفعلون من الحركة والقيام، وما يدخلون على أنفسهم في الرقص من الآلام، فكان الرجل لقولي مصوبا، وللقوم في فعلهم مخطئا.
ولم نزل كذلك إلى أن غنى مغني القوم هذه الأبيات:
وما أم مكحول المدامع ترتعي * ترى الانس وحشا وهي تأنس بالوحش غدت فارتعت ثم انتشت لرضاعه * فلم تلف شيئا من قوائمه الخمش فطافت بذاك القاع ولها فصادمت * سباع الفلا ينهشنه أيما نهش بأوجع مني يوم ظلت أنامل * تودعني بالدر من شبك النقش