إذا قصده قصدا مستويا من غير أن يلوي على شئ. وقيل: استوى أي استولى وملك قال الشاعر:
قد استوى بشر على العراق * من غير سيف ودم مهراق والمراد بالسماء الاجرام العلوية أو (1) جهات العلو كما قيل.
(فسواهن) أي عدلهن وخلقهن مصونة من العوج والفطور، وقيل: (هن) ضمير السماء إن فسرت بالاجرام لأنها جمع أوفي معنى الجمع، وإلا فمبهم يفسره ما بعده كقولهم: ربه رجلا (سبع سماوات) بدل أو تفسير، والسبع لا ينافي التسع التي أثبتوها أصحاب الأرصاد، إذ الثامن والتاسع مسميان في لسان الشرع بالكرسي والعرش (2). (وهو بكل شئ عليم) قيل: فيه تعليل كأنه قال ولكونه عالما بتلك الأشياء كلها خلق ما خلق على هذا النمط الأكمل والوجه الأنفع، والاستدلال بأن من كان فعله على هذا النسق العجيب والترتيب الأنيق كان عليما، وتدل الآية على حدوث السماوات بل الأرض أيضا كا سيأتي بيانه.
(الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض) أخبر بأنه تعالى حقيق بالحمد