32 - البصائر: عن محمد بن الحسين، عن علي بن سعدان (1)، عن عبد الله ابن القاسم، عن عمر بن أبان الكلبي، عن أبان بن تغلب، قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام حيث دخل عليه رجل من علماء أهل اليمن، فقال أبو عبد الله: يا يماني أفيكم علماء؟ قال: نعم، قال: فأي شئ يبلغ من علم علمائكم؟ قال: إنه ليسير في ليلة واحدة مسيرة شهرين يزجر الطير ويقفو الآثار! فقال له: فعالم المدينة أعلم من عالمكم. قال: فأي شئ يبلغ من علم عالمكم بالمدينة؟ قال: إنه يسير في صياح واحد مسيرة سنة كالشمس إذا أمرت، إنها اليوم غير مأمورة، ولكن إذا أمرت تقطع اثني عشر شمسا، واثني عشر قمرا، واثني عشر مشرقا، واثني عشر مغربا، واثني عشر برا، واثني عشر بحرا، واثني عشر عالما، قال: فما بقي في يدي اليماني، فما درى ما يقول، وكف أبو عبد الله عليه السلام.
بيان: لعل المراد بسير اليماني مسيرة شهرين الحكم بحسب النجوم في ليلة واحدة على قدر مسيرة شهرين من البلاد وأهلها، ويؤيده أن في الاحتجاج هكذا (إن عالمهم ليزجر الطير ويقفوا الأثر، في ساعة واحدة مسيرة شهر للراكب المحث) ولعل المراد بقفو الأثر الحكم بأوضاع النجوم وحركاتها وبزجر الطير ما كان بين العرب من الاستدلال بحركات الطيور وأصواتها على الحوادث.
32 - البصائر: عن الحسين بن أحمد (2)، عن سلمة، عن الحسن بن علي بن