أهلكه وأهلك أهله ثم ليعد عليهم مرة أخرى ثم يأخذهم القحط والغلا ثلاث سنين حتى يبلغ بهم الجهد ثم يعود عليهم.
ثم يدخل البصرة فلا يدع فيها قائمة إلا سخطها، وأهلكها، وأسخط أهلها، وذلك إذا عمرت الخربة وبني فيها مسجد جامع، فعند ذلك يكون هلاك البصرة، ثم يدخل مدينة بناها الحجاج يقال لها واسط، فيفعل مثل ذلك ثم يتوجه نحو بغداد، فيدخلها عفوا ثم يلتجئ الناس إلى الكوفة، ولا يكون بلد من الكوفة تشوش (1) الامر له ثم يخرج هو والذي أدخله بغداد نحو قبري لينبشه فيتلقاهما السفياني فيهزمهما ثم يقتلهما ويوجه جيشا نحو الكوفة، فيستعبد بعض أهلها، ويجئ رجل من أهل الكوفة فيلجئهم إلى سور فمن لجأ إليها أمن، ويدخل جيش السفياني إلى الكوفة فلا يدعون أحدا إلا قتلوه وإن الرجل منهم ليمر بالدرة المطروحة العظيمة فلا يتعرض لها ويرى الصبي الصغير فيلحقه فيقتله.
فعند ذلك يا حباب يتوقع بعدها، هيهات هيهات وأمور عظام وفتن كقطع الليل المظلم فاحفظ عني ما أقول لك يا حباب.
بيان: قال الفيروزآبادي: القلى رؤوس الجبال، والفطو السوق الشديد.
اعلم أن النسخة كانت سقيمة فأوردت الخبر كما وجدته.
81 - الاختصاص: سعد، عن أحمد بن محمد، وعبد الله بن عامر بن سعد، عن محمد بن خالد، عن أبي حمزة الثمالي قال: قال أبو جعفر عليه السلام: كان أمير المؤمنين يقول:
من أراد أن يقاتل شيعة الدجال فليقاتل الباكي على دم عثمان، والباكي على أهل النهروان، إن من لقي الله مؤمنا بأن عثمان قتل مظلوما لقي الله عز وجل ساخطا عليه، ولا يدرك الدجال.
فقال رجل: يا أمير المؤمنين فان مات قبل ذلك؟ قال: فيبعث من قبره حتى لا يؤمن به وإن رغم أنفه.
82 - الإرشاد: قد جاءت الآثار بذكر علامات لزمان قيام القائم المهدي عليه السلام