فإذا رأيتم فالزموا الأرض وكفوا حتى تجيئ أماراتها.
فإذا استثارت عليكم الروم والترك، وجهزت الجيوش ومات خليفتكم الذي يجمع الأموال، واستخلف بعده رجل صحيح، فيخلع بعد سنين من بيعته ويأتي هلاك ملكهم من حيث بدا، ويتخالف الترك والروم وتكثر الحروب في الأرض.
وينادي مناد عن سور دمشق: ويل لأهل الأرض من شر قد اقترب، ويخسف بغربي مسجدها حتى يخر حائطها ويظهر ثلاثة نفر بالشام كلهم يطلب الملك رجل أبقع، ورجل أصهب (1) ورجل من أهل بيت أبي سفيان، يخرج في كلب، ويحضر الناس بدمشق، ويخرج أهل الغرب إلى مصر.
فإذا دخلوا فتلك أمارة السفياني، ويخرج قبل ذلك من يدعو لآل محمد عليهم السلام وتنزل الترك الحيرة، وتنزل الروم فلسطين، ويسبق عبد الله حتى يلتقي جنود هما بقرقيسا على النهر، ويكون قتال عظيم، ويسير صاحب المغرب فيقتل الرجال ويسبي النساء ثم يرجع في قيس حتى ينزل الجزيرة السفياني فيسبق اليماني ويحوز السفياني ما جمعوا.
ثم يسير إلى الكوفة فيقتل أعوان آل محمد صلى الله عليه وآله ويقتل رجلا من مسميهم ثم يخرج المهدي على لوائه شعيب بن صالح فإذا رأى أهل الشام قد اجتمع أمرها على ابن أبي سفيان التحقوا بمكة فعند ذلك، يقتل النفس الزكية وأخوه بمكة ضيعة، فينادى مناد من السماء: أيها الناس! إن أميركم فلان وذلك هو المهدي الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا (2).
بيان: قوله " من حيث بدا " أي من جهة خراسان فان هلاكو توجه من تلك الجهة كما أن بدء ملكهم كان من تلك الجهة حيث توجه أبو مسلم منها إليهم.
46 - غيبة الشيخ الطوسي: جماعة، عن التعلكبري، عن أحمد بن علي الرازي، عن محمد ابن علي، عن عثمان بن أحمد السماك، عن إبراهيم بن عبد الله الهاشمي، عن