الذين في قلوبهم مرض، والمرض والله عداوتنا، فعند ذلك يتبرؤون منا ويتناولونا فيقولون: إن المنادي الأول سحر من سحر أهل هذا البيت، ثم تلا أبو عبد الله عليه السلام قول الله عز وجل: " وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر " (1).
الغيبة للنعماني: ابن عقدة، عن محمد بن المفضل وسعدان بن إسحاق وأحمد بن الحسين [ومحمد بن أحمد القطواني] جميعا، عن ابن محبوب، عن عبد الله بن سنان مثله.
الغيبة للنعماني: ابن عقدة، عن القاسم بن محمد بن الحسين بن حازم، عن عبيس بن هشام، عن ابن جبلة، عن عبد الصمد بن بشير، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام وقد سأله عمارة الهمداني فقال: أصلحك الله إن ناسا يعيرونا ويقولون إنكم تزعمون أنه [سيكون] صوت من السماء وذكر نحوه.
41 - الغيبة للنعماني: ابن عقدة، عن علي بن الحسن، عن أبيه، عن أحمد بن عمر الحلبي، عن الحسين بن موسى، عن فضيل بن محمد، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال:
أما [إن] النداء الأول من السماء باسم القائم في كتاب الله لبين، فقلت: أين هو أصلحك الله فقال: في " طسم تلك آيات الكتاب المبين " قوله " إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين " (2) قال: إذا سمعوا الصوت أصبحوا وكأنما على رؤسهم الطير.
بيان: قال الجزري في صفة الصحابة: كأنما على رؤسهم الطير، وصفهم بالسكون والوقار وأنهم لم يكن فيهم طيش ولا خفة لان الطير لا تكاد تقع إلا على شئ ساكن انتهى.
أقول: لعل المراد هنا دهشتهم وتحيرهم.
42 - الغيبة للنعماني: ابن عقدة، عن أحمد بن يوسف، عن إسماعيل بن مهران، عن [ابن] البطائني [عن أبيه، ووهيب]، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه