ثم قال عليه السلام: لا تسألوني عما يكون بعد ذلك فإنه عهد إلي حبيبي عليه السلام أن لا أخبر به غير عترتي.
فقال النزال بن سبرة لصعصعة: ما عنى أمير المؤمنين بهذا القول؟ فقال صعصعة:
يا ابن سبرة إن الذي يصلي خلفه عيسى بن مريم هو الثاني عشر من العترة، التاسع من ولد الحسين بن علي، وهو الشمس الطالعة من مغربها، يظهر عند الركن والمقام يطهر الأرض، ويضع ميزان العدل فلا يظلم أحد أحدا فأخبر أمير المؤمنين عليه السلام أن حبيبه رسول الله صلى الله عليه وآله عهد إليه ألا يخبر بما يكون بعد ذلك غير عترته الأئمة [صلوات الله عليهم أجمعين].
إكمال الدين: محمد بن عمرو بن عثمان العقيلي، عن محمد بن جعفر بن المظفر وعبد الله ابن محمد بن عبد الرحمان، و عبد الله بن محمد بن موسى جميعا، ومحمد بن عبد الله بن صبيح (1) جميعا، عن أحمد بن المثنى الموصلي، عن عبد الأعلى، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، عن رسول الله صلى الله عليه وآله مثله سواء.
توضيح: قال الجزري " العرفاء " جمع عريف، وهو القيم بأمور القبيلة أو الجماعة من الناس يلي أمورهم ويتعرف الأمير منه أحوالهم، فعيل بمعنى فاعل " والزعيم " سيد القوم ورئيسهم أو المتكلم عنهم و " القنية " الأمة المغنية و " المعازف " الملاهي كالعود والطنبور و " الذمام " بالكسر الحق والحرمة.
وقال الفيروزآبادي: القمرة بالضم لون إلى الخضرة، أو بياض فيه كدرة حمار أقمر وأتان قمراء، قوله لعنه الله " إلي أوليائي " أي أسرعوا إلي يا أوليائي.
وفسر السيوطي وغيره الطيلسان بأنه شبه الأردية يوضع على الرأس والكتفين والظهر، وقال ابن الأثير في شرح مسند الشافعي: الطيلسان يكون على الرأس والأكتاف وقال الفيروزآبادي: الأفيق قرية بين حوران والغور، ومنه عقبة أفيق.
27 - إكمال الدين: محمد بن عمر بن عثمان بهذا الاسناد عن مشايخه، عن أبي يعلى الموصلي