وأصحابك، قلت: تعني خروج السفياني؟ فقال: لا، فقلت، فقيام القائم قال:
يفعل الله ما يشاء، قلت: فأنت هو؟ قال: لا حول ولا قوة إلا بالله.
وقال: إن قدام هذا الامر علامات، حدث يكون بين الحرمين قلت:
ما الحدث؟ قال: عضبة تكون (1) ويقتل فلان من آل فلان خمسة عشر رجلا.
بيان: قوله " أول علامات الفرج " إشارة إلى وقوع الخلاف بين الأمين و المأمون، وخلع الأمين المأمون عن الخلافة، لان هذا كان ابتداء تزلزل أمر بني العباس وفي سنة ست وتسعين ومائة، اشتد النزاع وقام الحرب بينهما، وفي السنة التي بعده كان فناء كثير من جندهم، وفيما بعده كان قتل الأمين وإجلاء أكثر بني العباس.
وذكر بني هاشم كان للتورية والتقية ولذا قال عليه السلام: " وغيرهم " وفي سنة تسع وتسعين كشف الله البلاء عن أهل البيت عليهم السلام لخذلان معانديهم، وكتب المأمون إليه عليه السلام يستمد منه ويستحضره.
وقوله: " وفي سنة مائتين يفعل الله ما يشاء " إشارة إلى شدة تعظيم المأمون له وطلبه، وفي السنة التي بعده أعني سنة إحدى ومائتين دخل خراسان وفي شهر رمضان عقد مأمون له البيعة.
قوله عليه السلام: " ولقد خبرت بمكانكم " أي بمجيئكم في هذا الوقت، وسؤالكم مني هذا السؤال، والمعنى أني عالم بما يكون من الحوادث، لكن ليست المصلحة في إظهارها لكم.
وقوله عليه السلام: " ويقتل فلان " إشارة إلى بعض الحوادث التي وقعت على بني العباس في أواخر دولتهم أو إلى انقراضهم في زمن هلاكوخان.
9 - تفسير علي بن إبراهيم: أبي، عن محمد بن الفضيل، عن أبيه، عن أبي جعفر عليه السلام قال: