سمه أحمد، فولد لي ذكر فسميته أحمد فعاش مدة ومات، وكان ممن خرج مع الجماعة.
علي بن حسان الواسطي المعروف بالعمش قال: حملت معي إليه من الآلة التي للصبيان بعضا من فضة، وقلت أتحف مولاي أبا جعفر عليه السلام بها فلما تفرق الناس عنه عن جواب لجميعهم قام فمضى إلى صريا واتبعته فلقيت موفقا فقلت: استأذن لي على أبي جعفر عليه السلام فدخلت وسلمت فرد علي السلام وفي وجهه الكراهة ولم يأمرني بالجلوس فدنوت منه وفرغت ما كان في كمي بين يديه فنظر إلي نظر مغضب ثم رمى يمينا وشمالا ثم قال: ما لهذا خلقني الله ما أنا واللعب؟ فاستعفيته فعفى عني فخرجت.
وعن عبد الله بن محمد قال: قال عمارة بن زيد: رأيت محمد بن علي عليه السلام وبين يديه قصعة صيني فقال: يا عمارة أترى من هذا عجبا؟ فقلت: نعم، فوضع يده عليه فذاب حتى صار ماء اثم جمعه فجعله في قدح ثم ردها ومسحها بيده فإذا هي قصعة كما كانت فقال: مثل هذا فليكن القدرة.
وعن محمد بن هارون بن موسى، عن أبيه، عن محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن زكريا بن آدم قال: إني لعند الرضا إذ جئ بأبي جعفر عليه السلام وسنة أقل من أربع سنين، فضرب بيده إلى الأرض ورفع رأسه إلي السماء فأطال الفكر، فقال له الرضا عليه السلام: بنفسي فلم طال فكرك؟ فقال: فيما صنع بأمي فاطمة، أما والله لأخرجنهما ثم لأحرقنهما ثم لأذرينهما ثم لأنسفنهما في اليم نسفا، فاستدناه وقبل بين عينيه، ثم قال: بأبي أنت وأمي أنت لها يعني الإمامة.
35 - مناقب ابن شهرآشوب: الحسين بن محمد الأشعري قال: حدثني شيخ من أصحابنا يقال له عبد الله بن رزين قال: كنت مجاورا بالمدينة الرسول وكان أبو جعفر عليه السلام يجئ في كل يوم مع الزوال إلى المسجد فينزل إلى الصخرة ويمر (1) إلى رسول الله