صلى الله عليه وآله ويسلم عليه، ويرجع إلى بيت فاطمة ويخلع نعله فيقوم فيصلي فوسوس إلي الشيطان فقال: إذا نزل فاذهب حتى تأخذ من التراب الذي يطأ عليه فجلست في ذلك اليوم أنتظره لأفعل هذا.
فلما أن كان في وقت الزوال أقبل عليه السلام على حمار له فلم ينزل في الموضع الذي كان ينزل فيه فجازه حتى نزل على الصخرة التي كانت على باب المسجد ثم دخل فسلم على رسول الله صلى الله عليه وآله ثم رجع إلى مكانه الذي كان يصلي فيه ففعل ذلك أياما فقلت إذا خلع نعليه جئت فأخذت الحصا الذي يطأ عليه بقدميه.
فلما كان من الغد جاء عند الزوال فنزل على الصخرة ثم دخل على رسول الله صلى الله عليه وآله وجاء إلى الموضع الذي كان يصلي فيه ولم يخلعهما ففعل ذلك أياما فقلت في نفسي: لم يتهيأ لي ههنا ولكن أذهب إلى الحمام فإذا دخل الحمام آخذ من التراب الذي يطأ عليه.
فلما دخل عليه السلام الحمام، دخل في المسلخ بالحمار ونزل على الحصير فقلت للحمامي في ذلك فقال: والله ما فعل هذا قط إلا في هذا اليوم فانتظرته فلما خرج دعا بالحمار فادخل المسلخ وركبه فوق الحصير وخرج، فقلت: والله آذيته و لا أعود أروم ما رمت منه أبدا، فلما كان وقت الزوال نزل في الموضع الذي كان ينزل فيه (1).
36 - الكافي: الحسين بن محمد الأشعري قال حدثني شيخ من أصحابنا يقال له عبد الله بن رزين وساق الحديث إلى قوله ولكن أذهب إلى باب الحمام فإذا دخل أخذت من التراب الذي يطأ عليه فسألت عن الحمام فقيل لي إنه يدخل حماما بالبقيع لرجل من ولد طلحة، فتعرفت اليوم الذي يدخل فيه الحمام، صرت إلى باب الحمام وجلست إلى الطلحي أحدثه وأنا أنتظر مجيئه عليه السلام.
فقال الطلحي: إن أردت دخول الحمام فقم فادخل فإنه لا يتهيأ لك بعد ساعة قلت: ولم؟ قال: لان ابن الرضا يريد دخول الحمام، قال: قلت: ومن ابن الرضا؟