بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٥٠ - الصفحة ٢٢١
بعمود وقتل وابن عاصم ضرب بالسياط على الجسر ثلاث مائة سوط ورمي، به في الدجلة (1).
8 - غيبة الشيخ الطوسي: من المذمومين فارس بن حاتم بن ماهويه القزويني (2) على ما رواه عبد الله بن جعفر الحميري قال: كتب أبو الحسن العسكري عليه السلام إلى علي بن
(١) ورواه الكشي في رجاله ص ٥٠٢.
(٢) روى الكليني في الكافي ج ١ ص ٤٩٦ عن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد عن أحمد بن محمد بن عبد الله، عن محمد بن سنان قال: دخلت على أبي الحسن " ع " - يعنى الهادي عليه السلام - فقال: يا محمد! حدث بآل فرج حدث؟ فقلت: مات عمر، فقال: الحمد لله - حتى أحصيت له أربعا وعشرين مرة - فقلت: يا سيدي لو علمت أن هذا يسرك لجئت حافيا أعدو إليك.
قال: يا محمد: أولا تدرى ما قال لعنه الله لمحمد بن علي أبى؟ قال: قلت: لا، قال: خاطبه في شئ فقال: أظنك سكران، فقال أبى: اللهم ان كنت تعلم أنى أمسيت لك صائما فأذقه طعم الحرب، وذل الأسر ".
فوالله ان ذهبت الأيام حتى حرب ماله، وما كان له، ثم أخذ أسيرا وهو ذا قد مات - لا رحمه الله - وقد أدال الله عز وجل منه، وما زال يديل أولياءه من أعدائه.
قال المسعودي: في سنة ثلاث وثلاثين ومائتين، سخط المتوكل على عمر بن الفرج الرخجي، وكان من عليه الكتاب، وأخذ منه مالا وجواهرا مائة ألف وعشرين ألف دينار، وأخذ من أخيه نحو مائة ألف دينار وخمسين ألف دينار، ثم صالح عمر على إحدى عشر ألف درهم على أن يرد عليه ضياعه.
ثم غضب عليه مرة ثانية، ثم امر أن يصفع في كل يوم فأحصى ما صفع فكانت ستة آلاف صفعة، والبس جبة صوف، ثم رضى عنه ثم سخط عليه ثالثة واحضر إلى بغداد، وأقام بها حتى مات.
أقول: الصفع: الضرب على القفا بجمع الكف، وقيل هو أن يبسط كفه فيضرب وهذا من نهاية الذل والهوان كما دعا عليه أبو جعفر الجواد " ع ".