الخرائج: عن المطر في مثله. (1) 30 - مجالس المفيد: أحمد بن الوليد، عن أبيه، عن الصفار، عن ابن معروف، عن ابن مهزيار، عن بكر بن صالح قال: كتب صهر لي إلي أبي جعفر الثاني عليه السلام أن أبي ناصب خبيث الرأي وقد لقيت منه شدة وجهدا، فر أيك جعلت فداك في الدعاء لي، وما ترى جعلت فداك أفترى أن أكاشفه أم أداريه؟ فكتب قد فهمت كتابك وما ذكرت من أمر أبيك، ولست أدع الدعاء لك إنشاء الله والمداراة خير لك من المكاشفة، ومع العسر يسر، فاصبر إن العاقبة للمتقين ثبتك الله على ولاية من توليت، نحن وأنتم في وديعة الله التي لا يضيع ودائعه قال بكر: فعطف الله بقلب أبيه حتى صار لا يخالفه في شئ.
31 - مناقب ابن شهرآشوب: قال عسكر مولى أبي جعفر عليه السلام: دخلت عليه فقلت في نفسي:
يا سبحان الله ما أشد سمرة مولاي وأضوء جسده؟ قال: فوالله ما استتمت الكلام في نفسي حتى تطاول وعرض جسده، وامتلأ به الإيوان إلى سقفه، ومع جوانب حيطانه ثم رأيت لونه وقد أظلم حتى صار كالليل المظلم ثم ابيض حتى صار كأبيض ما يكون من الثلج ثم احمر حتى صار كالعلق المحمر ثم اخضر حتى صار كأخضر ما يكون من الأغصان الورقة الخضرة، ثم تناقص جسمه حتى صار في صورته الأولة وعاد لونه الأول وسقطت لوجهي مما رأيت.
فصاح بي: يا عسكر تشكون فننبئكم وتضعفون فتقويكم، والله لا وصل إلى حقيقة معرفتنا إلا من من الله عليه بنا، وارتضاه لنا وليا.
بنان بن نافع قال: سألت علي بن موسى الرضا عليهما السلام فقلت: جعلت فداك من صاحب الامر بعدك؟ فقال لي: يا ابن نافع يدخل عليك من هذا الباب من ورث ما ورثته ممن هو قبلي، وهو حجة الله تعالى من بعدي، فبينا أنا كذلك إذ دخل علينا محمد بن علي عليهما السلام فلما بصر بي قال لي: يا ابن نافع ألا أحدثك