5 - المصباحين: روى إبراهيم بن هاشم القمي قال: توفي أبو الحسن علي بن محمد صاحب العسكر عليه السلام يوم الاثنين لثلاث خلون من رجب سنة أربع وخمسين ومائتين وقال ابن عياش: في اليوم الثالث من رجب سنة أربع وخمسين ومائتين كانت وفات سيدنا أبي الحسن علي بن محمد صاحب العسكر عليه السلام وله يومئذ إحدى وأربعون سنة.
6 - مهج الدعوات: من نسخة عتيقة حدثني محمد بن محمد بن محسن، عن أبيه، عن محمد بن إبراهيم بن صدقة، عن سلامة بن محمد الأزدي عن أبي جعفر بن عبد الله العقيلي عن محمد بن بريك الرهاوي، عن عبد الواحد الموصلي، عن جعفر بن عقيل بن عبد الله العقيلي، عن أبي روح النسائي، عن أبي الحسن علي بن محمد عليه السلام أنه دعا على المتوكل فقال بعد أن حمد الله وأثنى عليه: اللهم إني وفلانا عبدان من عبيدك، إلى آخر الدعاء.
ووجدت هذا الدعاء مذكورا بطريق آخر هذا لفظه ذكر بإسناده عن زرافة حاجب المتوكل (1) وكان شيعيا أنه قال: كان المتوكل لحظوة الفتح بن خاقان عنده وقربه منه دون الناس جميعا ودون ولده وأهله، وأراد أن يبين موضعه عندهم فأمر جميع مملكته من الاشراف من أهله وغيرهم، والوزراء والأمراء والقواد وسائر العساكر ووجوه الناس، أن يزينوا بأحسن التزيين ويظهروا في أفخر عددهم وذخائرهم، ويخرجوا مشاة بين يديه وأن لا يركب أحد إلا هو والفتح بن خاقان خاصة بسر من رأى ومشى الناس بين أيديهما على مراتبهم رجالة وكان يوما قائظا شديد الحر وأخرجوا في جملة الاشراف أبا الحسن علي بن محمد عليه السلام وشق عليه ما لقيه من الحر والزحمة.
قال زرافة: فأقبلت إليه وقلت له: يا سيدي يعز والله علي ما تلقى من هذه الطغاة، وما قد تكلفته من المشقة وأخذت بيده فتوكأ علي وقال: يا زرافة.