قال: ومن أين قلت؟ قلت: إنهم يقولون: لابد في كل زمان وعلى كل حال لله في أرضه من حجة يقطع العذر بينه وبين خلقه، قلت: فإن كان في زمان الحجة من هو مثله أو فوقه في الشرف والنسب كان أدل الدلائل على الحجة قصد السلطان له من بين أهله ونوعه قال: فعرض ابن أبي دواد هذا الكلام على الخليفة فقال: ليس في هؤلاء اليوم حيلة لا تؤذوا أبا جعفر (1).
بيان: الفلانية الامامية والرافضة، وحاصل جواب المحمودي أن الامامية يقولون بأنه لابد في كل زمان من حجة وكلما تعرض السلطان ليضيع قدر من هو بتلك المرتبة كان لهم أدل دليل على أنه الحجة، حيث يتعرض السلطان له دون غيره.
8 - التهذيب: أحمد بن محمد، عن أبي إسحاق إبراهيم، عن أبي أحمد إسحاق بن إسماعيل، عن العباس بن أبي العباس، عن عبدوس بن إبراهيم قال: رأيت أبا جعفر الثاني عليه السلام قد خرج من الحمام وهو من قرنه إلى قدمه مثل الورد من أثر الحناء 9 - مهج الدعوات: علي بن عبد الصمد، عن محمد بن أبي الحسن عم والده، عن جعفر ابن محمد الدوريستي، عن والده، عن الصدوق محمد بن بابويه وأخبرني جدي عن والده، عن جماعة من أصحابنا منهم السيد أبو البركات وعلي بن محمد المعاذي و محمد بن علي العمري ومحمد بن إبراهيم بن عبد الله المدائني جميعا، عن الصدوق، عن أبيه، عن علي بن إبراهيم بن هاشم، عن جده، عن أبي نصر الهمداني قال: حدثتني حكيمة بنت محمد بن علي بن موسى بن جعفر عمة أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام قالت: لما مات محمد بن علي الر فقه الرضا (ع) عليهما السلام أتيت زوجته أم عيسى بنت المأمون فعزيتها ووجدتها شديد الحزن والجزع عليه، تقتل نفسها بالبكاء والعويل، فخفت عليها أن تتصدع مرارتها.
فبينما نحن في حديثه وكرمه، ووصف خلقه، وما أعطاه الله تعالى من الشرف