بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٤٨ - الصفحة ٢٥٩
عيسى (1) وغيرهم، وهؤلاء من أصحاب أبيه الذين شكوا فيه ثم رجعوا، وكذلك من كان في عصره مثل أحمد بن محمد بن أبي نصر (2) والحسن بن علي الوشاء (3) وغيرهم ممن قال: في الوقف فالتزموا الحجة وقالوا: بإمامته وإمامة من بعده
(1) حماد بن عيسى الجهني البصري أبو محمد من أصحاب الصادق عليه السلام أصله كوفي، بقي إلى زمن الجواد " ع " كان ثقة في حديثه صدوقا قال: سمعت من أبي عبد الله عليه السلام سبعين حديثا فلم أزل أدخل الشك في نفسي حتى اقتصرت على هذه العشرين مات غرقا بوادي قناة في طريق مكة سنة 209 أو سنة 208 وله نيف وتسعون سنة في حياة أبي جعفر الثاني " ع " وهو ممن أجمعت العصابة على تصحيح ما يصح عنه، له كتاب الصلاة وكتاب الزكاة، وكتاب النوادر " باقتضاب عن شرح مشيخة الفقيه ص 10 لسماحة سيدنا الوالد دام ظله ".
(2) أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي كوفي لقى الرضا والجواد عليهما السلام وروى عنهما، كان عظيم المنزلة عندهما وله اختصاص بهما، جليل القدر ثقة، أجمع الأصحاب على تصحيح ما يصح عنه وأقروا له بالفقه، مات سنة 221 بعد وفاةالحسن بن علي بن فضال بثمانية أشهر، روى عنه جمع من الأصحاب منهم أحمد بن محمد بن عيسىويحيى بن سعيد الأهوازي، ومحمد بن عبد الحميد العطار، ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب وغيرهم. " عن شرح مشيخة الفقيه ص 18 لسيدنا الوالد دام ظله ".
(3) الحسن بن علي الوشا الخزاز ويعرف بابن بنت الياس الصيرفي ويكنى أبا محمد كان من وجوه هذه الطائفة، وعينا من عيونهم، كثير الرواية من أصحاب الرضا " ع " له كتب، وهو الذي سأله أحمد بن محمد بن عيسى أن يخرج له كتابي العلا بن رزين وأبان ابن عثمان فأخرجهما له فقال له أحمد: أحب ان تجيزهما لي، فقال له: يرحمك الله وما عجلتك؟ اذهب فاكتبهما واسمع من بعد، فقال أحمد: لا آمن الحدثان فقال: لو علمت أن هذا الحديث يكون له هذا الطلب لاستكثرت منه، فانى أدركت في هذا المسجد تسع مائة شيخ كل يقول: حدثني جعفر بن محمد عليه السلام " باقتضاب عن شرح مشيخة الفقيه ص 82 لسماحة سيدي الوالد دام ظله ".