أبو الحسن الرضا عليه السلام أن احملوا ما قبلكم من المال وما كان اجتمع لأبي عندكم من أثاث وجوار، فإني وارثه، وقائم مقامه، وقد اقتسمنا ميراثه ولا عذر لكم في حبس ما قد اجتمع لي ولوراثه قبلكم، أو كلام يشبه هذا، فأما ابن أبي حمزة فإنه أنكره ولم يعترف بما عنده، وكذلك زياد القندي، وأما عثمان بن عيسى فإنه كتب إليه: إن أباك صلوات الله عليه لم يمت وهو حي قائم، ومن ذكر أنه مات فهو مبطل، واعمل على أنه قد مضى كما تقول، فلم يأمرني بدفع شئ إليك، و أما الجواري فقد أعتقتهن وتزوجت بهن (1).
5 - علل الشرائع (2) عيون أخبار الرضا (ع): أبي وابن الوليد معا عن محمد العطار، عن أحمد بن الحسين ابن سعيد، عن محمد بن جمهور، عن أحمد بن حماد قال: كان أحد القوام عثمان ابن عيسى، وكان يكون بمصر، وكان عنده مال كثير وست جواري قال: فبعث إليه أبو الحسن الرضا عليه السلام فيهن وفي المال قال: فكتب إليه: إن أباك لم يمت قال: فكتب إليه: إن أبي قد مات وقد اقتسمنا ميراثه وقد صحت الاخبار بموته واحتج عليه فيه قال: فكتب إليه إن لم يكن أبوك مات فليس لك من ذلك شئ وإن كان قد مات على ما تحكي فلم يأمرني بدفع شئ إليك وقد أعتقت الجواري وتزوجتهن (3).
6 - رجال الكشي: علي بن محمد، عن الأشعري، عن أحمد بن الحسين مثله (4).
قال الصدوق - ره -: لم يكن موسى بن جعفر عليهما السلام ممن يجمع المال ولكنه قد حصل في وقت الرشيد وكثر أعداؤه، ولم يقدر على تفريق ما كان يجتمع إلا على القليل ممن يثق بهم في كتمان السر فاجتمعت هذه الأموال لأجل ذلك وأراد أن لا يحقق على نفسه قول من كان يسعى به إلى الرشيد ويقول: إنه تحمل إليه