موسى بن جعفر عليه السلام، بلى والله، والله لقد مات وقسمت أمواله ونكحت جواريه (1).
8 - عيون أخبار الرضا (ع): الوراق، عن سعد، عن البرقي، عن أبيه، عن ربيع بن عبد الرحمن قال: كان والله موسى بن جعفر عليه السلام من المتوسمين، يعلم من يقف عليه بعد موته ويجحد الامام بعده إمامته (2) فكان يكظم غيظه عليهم، ولا يبدي لهم ما يعرفه منهم، فسمي الكاظم لذلك (3).
9 - غيبة الشيخ الطوسي: علي بن حبشي بن قوني، عن الحسين بن أحمد بن الحسن بن علي ابن فضال قال: كنت أرى عند عمي علي بن الحسن بن فضال شيخا من أهل بغداد وكان يهازل عمي، فقال له يوما: ليس في الدنيا شر منكم يا معشر الشيعة - أو قال الرافضة - فقال له عمي: ولم لعنك الله؟ قال: أنا زوج بنت أحمد بن أبي بشر السراج قال لي لما حضرته الوفاة: إنه كان عندي عشرة آلاف دينار وديعة لموسى بن جعفر فدفعت ابنه عنها بعد موته، وشهدت أنه لم يمت فالله الله خلصوني من النار وسلموها إلى الرضا عليه السلام، فوالله ما أخرجنا حبة ولقد تركناه يصلى في نار جهنم.
قال الشيخ رحمه الله: وإذا كان أصل هذا المذهب أمثال هؤلاء كيف يوثق برواياتهم أو يعول عليها، وأما ما روي من الطعن على رواة الواقفة فأكثر من أن يحصى، وهو موجود في كتب أصحابنا، نحن نذكر طرفا منه (4):
روى الأشعري عن عبد الله بن محمد، عن الخشاب، عن أبي داود قال: كنت أنا وعيينة بياع القصب عند علي بن أبي حمزة البطائني - وكان رئيس الواقفة - فسمعته يقول: قال أبو إبراهيم عليه السلام: إنما أنت وأصحابك يا علي أشباه الحمير، فقال لي عيينة: أسمعت؟ قلت: إي والله لقد سمعت فقال: لا والله لا أنقل إليه قدمي ما