أما والله لولا أن موسى قال للعالم: " ستجدني إن شاء الله صابرا " (1) ما سأله عن شئ، وكذلك أبو جعفر عليه السلام لولا أن قال إن شاء الله لكان كما قال: فقطعت عليه (2).
14 - رجال الكشي: علي بن محمد، عن محمد بن أحمد، عن أبي عبد الله الرازي، عن البزنطي، عن محمد بن الفضيل، عن أبي الحسن عليه السلام قال: قلت: جعلت فداك إني خلفت ابن أبي حمزة، وابن مهران، وابن أبي سعيد أشد أهل الدنيا عداوة لله تعالى قال: فقال لي: ما ضرك من ضل إذا اهتديت، إنهم كذبوا رسول الله صلى الله عليه وآله و كذبوا فلانا وفلانا وكذبوا جعفرا وموسى عليهم السلام، ولي بآبائي أسوة، فقلت:
جعلت فداك إنا نروي أنك قلت لابن مهران: أذهب الله نور قلبك وأدخل الفقر بيتك؟
فقال: كيف حاله وحال بره؟ فقلت: يا سيدي أشد حال، هم مكروبون ببغداد لم يقدر الحسين أن يخرج إلى العمرة، فسكت.
وسمعته يقول في ابن أبي حمزة: أما استبان لكم كذبه، أليس هو الذي روى أن رأس المهدي يهدى إلى عيسى بن موسى؟ وهو صاحب السفياني؟ وقال: إن أبا الحسن عليه السلام يعود إلى ثمانية أشهر؟ (3).
15 - رجال الكشي: حمدويه، عن الحسن بن موسى، عن داود بن محمد، عن أحمد ابن محمد، قال: وقف علي أبو الحسن في بني زريق فقال لي: وهو رافع صوته: يا أحمد! قلت: لبيك قال: إنه لما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله جهد الناس في إطفاء نور الله فأبى الله إلا أن يتم نوره بأمير المؤمنين عليه السلام فلما توفي أبو الحسن عليه السلام جهد علي بن أبي حمزة وأصحابه في إطفاء نور الله فأبى الله إلا أن يتم نوره، وإن أهل الحق إذا دخل عليهم داخل سروا به، وإذا خرج عنهم خارج لم يجزعوا عليه، و