* " (نبذة فيما يتعلق ببقعته) " * (عليه السلام) كان الشافعي يقول: قبر موسى الكاظم الترياق المجرب، وفي جامع التواريخ تأليف رشيد الدين فضل الله الوزير بن عماد الدولة أبي الخير أن في يوم الاثنين سابع عشر من ذي الحجة سنة 672 وفات الخواجة نصير الدين الطوسي في بغداد عند غروب الشمس وأوصى أن يدفن عند قبر موسى والجواد عليهما السلام فوجدوا هناك ضريحا مبنيا بالكاشي والآلات، فلما تفحصوا تبين أن الخليفة الناصر لدين الله قد حفره لنفسه مضجعا، ولما مات دفنه ابنه الظاهر في الرصافة مدفن آبائه وأجداده.
ومن عجائب الاتفاق أن تاريخ الفراغ من إتمام هذا السرداب، يوافق يومه مع يوم ولادة الخواجة، يوم السبت حادي عشر جمادى الأولى سنة 597 تمام عمره خمسة وسبعون سنة وسبعة أيام.
وممن فاز بحسن الجوار هو أبو طالب يحيى بن سعيد بن هبة الدين علي بن قزغلي بن زيادة من امراء بني العباس يقال له الشيباني وأصله من واسط ولد في بغداد سنة 522 وتوفي سنة 594 ودفن بجنب روضة الإمام موسى عليه السلام ذكره ابن خلكان في تاريخه وكان شيعي المذهب، حسن الأخلاق، محمود السيرة.
وممن فاز بحسن الجوار بعد الممات الأمير توزن الديلمي من امراء رجال الديالمة في عصر المتقي العباسي، وعصى عليه وخالفه حتى فر الخليفة منه إلى الموصل ثم استماله وأرجعه إلى بغداد توفي الأمير المزبور سنة 568 ودفن في داره ثم نقل إلى مقابر قريش.
* * *