ونساءنا فاطمة، وأنفسنا علي بن أبي طالب، إن العلماء قد أجمعوا على أن جبرئيل قال يوم أحد: يا محمد إن هذه لهي المواساة من علي قال: لأنه مني وأنا منه فقال جبرئيل: وأنا منكما يا رسول الله ثم قال: لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي، فكان كما مدح الله عز وجل به خليله عليه السلام إذ يقول: " فتى يذكرهم يقال له إبراهيم " (1) إنا معشر بني عمك نفتخر بقول جبرئيل إنه منا.
فقال: أحسنت يا موسى، ارفع إلينا حوائجك فقلت له: أول حاجة أن تأذن لابن عمك أن يرجع إلى حرم جده عليه السلام وإلى عياله فقال: ننظر إن شاء الله.
فروي أنه أنزله عند السندي بن شاهك فزعم أنه توفي عنده والله أعلم (2).
3 - الإحتجاج: مرسلا مثله إلى قوله ننظر إن شاء الله (3).
4 - عيون أخبار الرضا (ع): الوراق والمكتب، والهمداني، وابن تاتانة، وأحمد بن علي ابن إبراهيم، وماجيلويه، وابن المتوكل رضي الله عنهم جميعا، عن علي، عن أبيه، عن عثمان بن عيسى، عن سفيان بن نزار قال: كنت يوما على رأس المأمون فقال: أتدرون من علمني التشيع؟ فقال القوم جميعا: لا والله ما نعلم قال: علمنيه الرشيد قيل له: وكيف ذلك؟ والرشيد كان يقتل أهل هذا البيت؟ قال: كان يقتلهم على الملك، لان الملك عقيم، ولقد حججت معه سنة، فلما صار إلى المدينة تقدم إلى حجابه وقال: لا يدخلن علي رجل من أهل المدينة ومكة من أبناء المهاجرين والأنصار وبني هاشم وسائر بطون قريش إلا نسب نفسه، فكان الرجل إذا دخل عليه قال: أنا فلان بن فلان حتى ينتهي إلى جده من هاشمي أو قرشي أو مهاجري أو أنصاري، فيصله من المائة بخمسة آلاف درهم وما دونها إلى مائتي دينار، على قدر شرفه، وهجرة آبائه.