10.
* (باب) * * " (رد مذهب الواقفية والسبب الذي لأجله) " * * (قيل بالوقف على موسى عليه السلام) * 1 - غيبة الشيخ الطوسي: أما الذي يدل على فساد مذهب الواقفة الذين وقفوا في إمامة أبي الحسن موسى عليه السلام وقالوا إنه المهدي فقولهم باطل بما ظهر من موته عليه السلام و اشتهر واستفاض كما اشتهر موت أبيه وجده ومن تقدمه من آبائه عليهم السلام ولو شككنا لم ننفصل من الناووسية والكيسانية والغلاة والمفوضة الذين خالفوا في موت من تقدم من آبائه عليهم السلام على أن موته اشتهر ما لم يشتهر موت أحد من آبائه عليهم السلام لأنه أظهر، وأحضروا القضاة والشهود ونودي عليه ببغداد على الجسر وقيل: هذا الذي تزعم الرافضة أنه حي لا يموت مات حتف أنفه، وما جرى هذا المجرى لا يمكن الخلاف فيه (1).
أقول: ثم نقل الأخبار الدالة على وفاته عليه السلام على ما نقلنا عنه في باب شهادته عليه السلام.
ثم قال: (2) فموته عليه السلام أشهر من أن يحتاج إلى ذكر الرواية به لان المخالف في ذلك يدفع الضرورات، والشك في ذلك يؤدي إلى الشك في موت كل واحد من آبائه وغيرهم، فلا يوثق بموت أحد، على أن المشهور عنه عليه السلام أنه وصى إلى ابنه علي بن موسى عليه السلام، وأسند إليه أمره بعد موته، والاخبار بذلك أكثر