3.
* (باب) * * " (النصوص عليه صلوات الله عليه) " * 1 - عيون أخبار الرضا (ع): أبي، وابن الوليد، وابن المتوكل، والعطار، وماجيلويه، جميعا عن محمد العطار، عن الأشعري، عن عبد الله بن محمد الشامي، عن الخشاب، عن ابن أسباط، عن الحسين مولى أبي عبد الله، عن أبي الحكيم، عن عبد الله بن إبراهيم الجعفري، عن يزيد بن سليط الزيدي قال: لقينا أبا عبد الله عليه السلام في طريق مكة ونحن جماعة فقلت له: بأبي أنت وأمي أنتم الأئمة المطهرون، والموت لا يعرى منه أحد، فأحدث إلي شيئا ألقيه إلى من يخلفني.
فقال لي: نعم هؤلاء ولدي وهذا سيدهم، وأشار إلى ابنه موسى عليه السلام، وفيه علم الحكم، والفهم، والسخاء، والمعرفة بما يحتاج الناس إليه، فيما اختلفوا فيه من أمر دينهم، وفيه حسن الخلق، وحسن الجوار، وهو باب من أبواب الله عز وجل وفيه أخرى هي خير من هذا كله فقال له أبي: وما هي بأبي أنت وأمي؟ قال: يخرج الله تعالى منه غوث هذه الأمة، وغياثها، وعلمها، ونورها وفهمها، وحكمها خير مولود وخير ناشئ، يحقن الله به الدماء، ويصلح به ذات البين، ويلم به الشعث، ويشعب به الصدع، ويكسو به العاري، ويشبع به الجائع ويؤمن به الخائف، وينزل به القطر، ويأتمر له العباد، خير كهل، وخيرنا شئ يبشر به عشيرته قبل أوان حلمه، قوله حكم، وصمته علم، يبين للناس ما يختلفون فيه قال: فقال أبي: بأبي أنت وأمي فيكون له ولد بعده؟ قال: نعم، ثم قطع الكلام.