مسبحة يسراه على المفصل الأسفل من إبهامها أي هكذا تدخل إبهامها لادخال القطنة ولعل المراد أنه عليه السلام عقد عقدا لو كان باليمنى لكان تسعين، وإلا فكلما في اليمنى موضوع للعشرات، ففي اليسرى موضوع للمئات، ويحتمل أن يكون الراوي وهم في التعبير، أو يكون إشارة إلى اصطلاح آخر سوى ما هو المشهور.
23 - الكافي: علي بن إبراهيم رفعه قال: خرج أبو حنيفة من عند أبي عبد الله وأبو الحسن موسى عليهما السلام قائم وهو غلام، فقال له أبو حنيفة: يا غلام أين يضع الغريب ببلدكم؟ فقال: اجتنب أفنية المساجد، وشطوط الأنهار، ومساقط الثمار ومنازل النزال، ولا تستقبل القبلة بغائط، ولا بول، وارفع ثوبك، وضع حيث شئت (1).
24 - الكافي: الحسين بن محمد، عن المعلى، عن ابن أسباط، عن عدة من أصحابنا أن أبا الحسن الأول عليه السلام كان إذا اهتم ترك النافلة (2).
25 - الكافي: علي، عن أبيه، عن الحسن بن إبراهيم، عن يونس، عن هشام ابن الحكم في حديث بريه أنه لما جاء معه إلى أبي عبد الله فلقي أبا الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام فحكى له هشام الحكاية فلما فرغ قال أبو الحسن لبرية: يا برية كيف علمك بكتابك؟ قال: أنابه عالم ثم قال: كيف ثقتك بتأويله؟ قال: ما أوثقني بعلمي فيه! قال: فابتدأ أبو الحسن يقرأ الإنجيل، فقال بريه: إياك كنت أطلب منذ خمسين سنة أو مثلك قال: فقال: فآمن بريه وحسن إيمانه، وآمنت المرأة التي كانت معه.
فدخل هشام وبرية والمرأة على أبي عبد الله عليه السلام فحكى له هشام الكلام الذي جرى بين أبي الحسن موسى عليه السلام وبين بريه فقال أبو عبد الله عليه السلام: " ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم " (3).