انشقت منها مثانته فمات (1).
بيان: المرزبة بالكسر المطرقة الكبيرة التي تكون للحداد.
53 - الكافي: محمد بن يحيى، عن محمد بن أحمد، عن أيوب بن نوح، عن العباس ابن عامر، عن داود بن الحصين، عن رجل من أصحابه، عن أبي عبد الله عليه السلام قال وهو بالحيرة في زمان أبي العباس: إني دخلت عليه وقد شك الناس في الصوم وهو والله من شهر رمضان فسلمت عليه فقال: يا أبا عبد الله أصمت اليوم؟ فقلت: لا والمائدة بين يديه، قال: فادن فكل قال: فدنوت فأكلت قال: وقلت: الصوم معك والفطر معك، فقال الرجل لأبي عبد الله عليه السلام: تفطر يوما من شهر رمضان!؟ فقال:
إي والله أفطر يوما من شهر رمضان أحب إلي من أن يضرب عنقي (2).
54 - الكافي: العدة، عن سهل، عن علي بن الحكم، عن رفاعة، عن رجل عن أبي عبد الله عليه السلام قال: دخلت على أبي العباس بالحيرة فقال: يا أبا عبد الله ما تقول في الصيام اليوم؟ فقلت: ذاك إلى الامام، إن صمت صمنا وإن أفطرت أفطرنا، فقال:
يا غلام علي بالمائدة فأكلت معه، وأنا أعلم والله أنه يوم من يوم شهر رمضان، فكان إفطاري يوما وقضاؤه أيسر علي من أين يضرب عنقي، ولا يعبد الله (3).
أقول: روى أبو الفرج الأصفهاني في كتاب مقاتل الطالبيين باسناده إلى أيوب بن عمر قال: لقي جعفر عليه السلام أبا جعفر المنصور فقال: أردد علي عين أبي زياد آكل من سعفها، قال: إياي تكلم بهذا الكلام؟ والله لأزهقن نفسك قال: لا تعجل قد بلغت ثلاثا وستين، وفيها مات أبي وجدي علي بن أبي طالب، فعلي كذا وكذا إن آذيتك بنفسي أبدا، وإن بقيت بعدك إن آذيت الذي يقوم مقامك، فرق له وأعفاه (4).