التعقيب إلى أن صلى بهم العصر، ثم أتاه الناس، فجعل يقوم رجلان ويقعد آخران يقضي بينهم ويفتيهم إلى أن غابت الشمس، فخرجت وأنا أقول: أشهد بالله أن هذه الآية نزلت فيه (1).
4 - نهج البلاغة: قال أمير المؤمنين عليه السلام: إن قوما عبدوا الله رغبة فتلك عبادة التجار، وإن قوما عبدوا الله رهبة فتلك عبادة العبيد، وإن قوما عبدوا الله شكرا فتلك عبادة الأحرار (2).
أقول: قال ابن ميثم: أي لأنه مستحق للعبادة.
وقال عليه السلام في موضع آخر: إلهي ما عبدتك خوفا من عقابك ولا طمعا في ثوابك، ولكن وجدتك أهل للعبادة فعبدتك.
5 - مناقب ابن شهرآشوب: ابن بطة في الإبانة وأبو بكر بن عياش في الأمالي، عن أبي داود عن السبيعي، عن عمران بن حصين قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وآله وعلي إلى جنبه، إذ قرأ النبي صلى الله عليه وآله هذه الآية " أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض (3) " قال: فارتعد علي عليه السلام فضرب النبي صلى الله عليه وآله على كتفيه وقال:
مالك يا علي قال: قرأت يا رسول الله هذه الآية فخشيت أن أبتلي بها، فأصابني ما رأيت، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق إلى يوم القيامة (4).
6 - أمالي الصدوق: ابن المتوكل، عن محمد بن العطار، عن ابن أبي الخطاب، عن محمد بن سنان، عن المفضل بن عمر، عن يونس بن ظبيان، عن سعد بن طريف، عن الأصبغ بن نباتة قال: دخل ضرار بن ضمرة النهشلي على معاوية بن أبي سفيان فقال له:
صف لي عليا، قال: أو تعفيني، فقال: لا بل صفه لي، قال ضرار: رحم الله عليا