أحبك، قال: فبكى الخارجي فقال: يا أمير المؤمنين لتستقبلني بهذا ولقد (1) علم الله خلافه، ابسط يديك (2) أبايعك، قال: على ماذا؟ قال: على ما عمل أبو بكر وعمر (3)! قال: فمد يده وقال له: أصفق لعن الله الاثنين، والله لكأني بك قد قتلت على ضلال ووطئت وجهك دواب العراق، فلا تغرنك قوتك (4)، قال: فلم يلبث أن خرج عليه أهل النهروان وخرج الرجل معهم فقتل (5).
18 - الخرائج: روي عن أبي جعفر عن أبيه عليهما السلام قال: مر علي عليه السلام بكربلاء فقال لما مر به أصحابه وقد اغرورقت عيناه يبكي ويقول: هذا مناخ ركابهم، وهذا ملقى رحالهم، ههنا مراق دمائهم، طوبى لك من تربة عليها تراق دماء الأحبة.
وقال الباقر عليه السلام: خرج علي يسير بالناس حتى إذا كان بكربلاء على ميلين أو ميل تقدم بين أيديهم حتى طاف بمكان يقال لها المقدفان (6)، فقال: قتل فيها مائتا نبي ومائتا سبط كلهم شهداء، ومناخ ركاب ومصارع عشاق شهداء، لا يسبقهم من كان قبلهم ولا يلحقهم من بعدهم (7).
19 - الخرائج: روي عن أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام قال: جمع أمير المؤمنين عليه السلام بنيه - وهم اثنا عشر ذكرا - فقال لهم: إن الله أحب أن يجعل في سنة من يعقوب إذ جمع بنيه - وهم اثنا عشر ذكرا - فقال لهم: إني أوصي إلى يوسف فاسمعوا