كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة: من كتاب الغيبة للشيخ المفيد عن سلامة مثله (1).
بيان: الظاهر أن هذا الرق كان مكتوبا قبل آدم بألفي عام، فجعله الله لاظهار إعجازه عليه السلام بين تلك البسرة في هذه الساعة.
11 - الغيبة للنعماني: علي بن الحسين، عن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين الرازي، عن محمد بن علي، عن محمد بن سنان، عن داود بن كثير الرقي، قال: قلت: لأبي عبد الله جعفر بن محمد عليه السلام: جعلت فداك أخبرني عن قول الله عز وجل: " السابقون السابقون أولئك المقربون (2) " قال: نطق الله بهذا (3) يوم ذرأ الخلق في الميثاق وقبل أن يخلق الخلق بألفي عام، فقلت: فسر لي ذلك، فقال: إن الله عز وجل لما أراد أن يخلق الخلق خلقهم من طين ورفع لهم نارا فقال: ادخلوها، فكان أول من دخلها محمد صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين و الحسن والحسين عليهم السلام وتسعة من الأئمة إمام بعد إمام، ثم أتبعهم بشيعتهم فهم والله السابقون (4).
12 - الغيبة للنعماني: أحمد بن محمد بن أحمد بن يعقوب، عن أبيه، عن القاسم بن هشام، عن ابن محبوب، عن إبراهيم الكرخي قال: دخلت على أبي عبد الله جعفر بن محمد عليه السلام وأبي عنده جالس إذ دخل أبو الحسن موسى وهو غلام، فقمت إليه فقبلته وجلست، فقال لي أبو عبد الله عليه السلام: يا إبراهيم أما إنه صاحبك من بعدي، أما ليهلكن فيه أقوام ويسعد آخرون فلعن الله قاتله وضاعف على روحه العذاب، أما ليخرجن الله من صلبه خير أهل الأرض في زمانه سمي جده ووراث علمه وأحكامه وقضاياه ومعدن الإمامة ورأس الحكمة، يقتله جبار بني فلان بعد عجائب طريفة حسدا له، ولكن الله بالغ أمره ولو كره المشركون، ويخرج الله من صلبه تكملة اثني عشر إماما مهديا، اختصهم الله بكرامته وأحلهم دار قدسه المنتظر للثاني عشر منهم (5) كالشاهر سيفه بين يديه، بل كالشاهر بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله (6)