عيسى ثم تلا صلى الله عليه وآله: " ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم ".
فقال له علي بن أبي طالب عليه السلام: بأبي أنت وأمي يا رسول الله من هؤلاء الذين ذكرتهم؟ قال يا علي: أسامي الأوصياء من بعدك، والعترة الطاهرة، والذرية المباركة، ثم قال صلى الله عليه وآله: والذي نفس محمد بيده لو أن رجلا عبد الله ألف عام ثم ألف عام ما بين الركن والمقام ثم أتاني جاحدا لولايتهم لأكبه الله في النار كائنا من كان، قال أبو علي محمد بن همام: العجب من أبي هريرة أنه يروي مثل هذه الأخبار ثم ينكر فضائل أهل البيت عليهم السلام؟ (1).
[بيان: قال الجزري: فيه " أنه كان يرقص الحسن أو الحسين ويقول: حزقة حزقة ترق عين بقة، فترقى الغلام حتى وضع قدميه على صدره " الحزقة: الضعيف المقارب الخطو من ضعفه (2)، وقيل: القصير العظيم البطن، فذكرها له على سبيل المداعبة (3) والتأنيس له، وترق بمعنى اصعد، وعين بقة كناية عن صغر العين، وحزقة مرفوع على خبر مبتدء محذوف تقديره: أنت حزقة، وحزقة الثاني كذلك أو أنه خبر مكرر، ومن لم ينون حزقة أراد: يا حزقة فحذف حرف النداء كعين بقة، وهي في الشذوذ كقولهم: أطرق كرى، لان حرف النداء إنما يحذف من العلم المضموم و المضاف (4)].
159 - الكفاية: محمد بن وهبان بن محمد البصري، عن الحسين بن علي البزوفري، عن عبد الله بن مسلمة، عن عقبة بن مكرم، عن عبد الوهاب الثقفي، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن يعقوب بن خالد، عن أبي صالح السمان، عن أبي هريرة قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: معاشر الناس من أراد أن يحيا حياتي ويموت ميتتي فليتول علي بن أبي طالب والبقية الأئمة من بعده (4)، فقيل: يا رسول الله فكم الأئمة بعدك؟ فقال: