الخواتيم، ففتح علي عليه السلام الخاتم الأول ومضى إلى ما أمر به فيه. ثم فتح الحسن عليه السلام الخاتم الثاني ومضى إلى ما أمر به، ثم فتح الحسين عليه السلام الخاتم الثالث فوجد فيه: أن قاتل واقتل وتقتل، واخرج بقوم للشهادة لا شهادة لهم إلا معك، ففعل، ثم دفعها إلى علي بن الحسين عليه السلام ومضى، ففتح علي بن الحسين عليه السلام الخاتم الرابع فوجد فيه: أن أطرق واصمت لما حجب العلم، ثم دفعها إلى محمد بن علي عليه السلام ففتح الخاتم الخامس فوجد فيه أن فسر كتاب الله وصدق أباك وورث ابنك العلم، واصطنع الأمة، وقل الحق في الخوف والامن، ولا تخش إلا الله، ففعل، ثم دفعها إلى الذي يليه، فقال معاذ بن كثير:
فقلت له: وأنت هو؟ فقال: ما بك في هذا إلا أن تذهب يا معاذ فترويه عني؟ نعم أنا هو، حتى عدد علي اثني عشر اسما ثم سكت، فقلت: ثم من؟ فقال حسبك (1).
بيان: أطرق الرجل: سكت. واصطنعت فلانا: ربيته.
11 - الغيبة للنعماني: علي بن أحمد، عن عبيد الله بن موسى، عن محمد بن أحمد القلانسي، عن محمد بن الوليد، عن يونس بن يعقوب، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: دفع رسول الله صلى الله عليه وآله إلى علي عليه السلام صحيفة مختومة باثني عشرة خاتما، وقال له فض الأول واعمل به، و ادفع إلى الحسن عليه السلام يفض الثاني ويعمل به، ويدفع إلى الحسين عليه السلام (2) يفض الثالث ويعمل بما فيه، ثم إلى واحد واحد من ولد الحسين عليه السلام (3).
12 - الغيبة للنعماني: علي بن أحمد، عن عبيد الله بن موسى، عن علي بن إبراهيم، عن البرقي، عن إسماعيل بن مهران، عن أبي جميلة (4)، عن أبي عبد الرحمان، عن أبيه عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الله جل اسمه نزل من السماء إلى كل إمام عهده وما يعمل به، وعليه خاتم فيفضه ويعمل بما فيه (5).
13 - الغيبة للنعماني: ابن عقدة ومحمد بن همام و عبد العزيز وعبد الواحد ابنا عبد الله بن يونس