أكثرت نسل إسماعيل بسبب محمد صلى الله عليه وآله فحرفوه لفظا ومعنى، وعلى ما ذكروه أيضا المراد بغاية الغاية هو النبي صلى الله عليه وآله لأنه في غاية الغاية من الكمال.
(*) 17 - أمالي الطوسي: جماعة، عن أبي المفضل، عن عمران بن محسن بن محمد بن عمران، عن إدريس بن زياد الحناط: عن الربيع بن كامل ابن عم الفضل بن الربيع، عن الفضل بن الربيع، عن أبيه الربيع بن يونس حاجب المنصور - وكان قبل الدولة كالمنقطع إلى جعفر بن محمد عليهما السلام - قال: سألت جعفر بن محمد عليهما السلام على عهد مروان الحمار فقلت: يا سيدي أخبرني عن سجدة الشكر التي سجدها أمير المؤمنين عليه السلام ما كان سببها؟ فحدثني عن أبيه، عن آبائه، عن علي بن أبي طالب عليهم السلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله وجهه في أمر من أمره فحسن فيه بلاؤه وعظم فيه عناؤه، فلما قدم من وجهه ذلك أقبل إلى المسجد ورسول الله صلى الله عليه وآله قد خرج لصلاة الظهر، فصلى معه، فلما انصرف من الصلاة أقبل على رسول الله صلى الله عليه وآله، فاعتنقه رسول الله صلى الله عليه وآله ثم سأله عن سفره ذلك وما صنع فيه، فجعل علي عليه السلام يحدثه وأسارير (1) وجه رسول الله تلمع نورا وسرورا بما حدثه، فلما أتى علي عليه السلام على حديثه قال له رسول الله صلى الله عليه وآله: ألا أبشرك يا أبا الحسن؟ قال: بلى فداك أبي وأمي، فكم من خير بشرت به؟! قال، إن جبرئيل هبط علي وقت الزوال (2) فقال لي: يا محمد هذا ابن عمك علي وارد عليك، وإن الله تعالى أبلى المسلمين به بلاء حسنا، وإنه كان من صنيعه كذا وكذا، فحدثني بما أنبأتني به.
ثم قال لي: يا محمد إنه نجا من ذرية آدم من تولى شيث بن آدم وصي أبيه آدم، ونجا شيث بأبيه آدم، ونجا آدم بالله عز وجل، ونجا من تولى سام بن نوح وصي نوح ونجا سام بأبيه نوح، ونجا نوح بالله عز وجل، ونجا من تولى إسماعيل أو قال:
إسحاق وصي إبراهيم خليل الله، ونجا إسماعيل بأبيه إبراهيم، ونجا إبراهيم بالله عز وجل، ونجا من تولى يوشع وصي موسى بيوشع، ونجا يوشع بموسى، ونجا موسى