قبلها، بل هي أيضا من نعمه تعالى، وإن لزم عليه سبحانه إعطاء الثواب بمقتضى وعده، فبعده أيضا من فضله. وذهب الأكثر إلى أن المعنى: رجا فضل غيري، ولا يخفى بعده لفظا ومعنى، ويؤيد ما ذكرنا قوله: " أو خاف غير عدلي " إذا العقوبات التي يخافها العباد إنما هي من عدله، وإن من اعتقد أنها ظلم فقد كفر. " عذبته عذابا " أي تعذيبا ويجوز أن يجعل مفعولا به على السعة. " لا أعذبه " الضمير للمصدر أو للعذاب إن أريد به ما يعذب به على حذف حرف الجر كما ذكره البيضاوي (1). " بشبليك " أي ولديك تشبيها لهما بولد الأسد في الشجاعة، أوله صلى الله عليه وآله بالأسد فيها أو الأعم (2)، أو المعنى:
ولدي أسدك، تشبيها لأمير المؤمنين عليه السلام بالأسد. وفي القاموس: الشبل - بالكسر -:
ولد الأسد (3).
قوله: " في أشياعه " أي بسبب كثرتهم وكمالهم. قوله: " وانتجبت بعده فتنة " على بناء المفعول كناية عن اهتمامهم بشأن تلك الفتنة، أو على بناء المعلوم مجازا، وفي