بعض النسخ " وأنتجت " من النتاج، وهو أيضا يحتمل الوجهين، وفي أكثر نسخ إعلام الورى " أتيحت " على بناء المجهول من قولهم: أتيح له أي قدر وهيئ وفي بعضها " انبحت " من نباح الكلب وصياحه. وفي نسخ الكافي " أبيحت " بالباء من الإباحة على المجهول أيضا، والأظهر ما في أكثر نسخ إعلام الورى، وعلى أي حال لا يخلو من تكلف.
وقوله: " لان خيط فرضي " إما علة لانتجاب موسى أو لما يدل عليه الفتنة من كون ما ادعوه من الوقف باطلا. وفي النعماني " إلا أن خيط فرضي لا ينقطع " وهو أظهر، وفيه بعده: " وحجتي لا تخفى، وأوليائي بالكأس الأوفى يسقون أبدال الأرض " وفى إكمال الدين " لا يسبقون " بدل " لا يشقون ". ويقال: فلان مضطلع لهذا الامر أي قوي عليه. والعفريت: الخبيث المارد. والمراد بالعبد الصالح هنا ذو القرنين، فإن بلدة طوس من بنائه، وقد صرح به في رواية النعماني. والتهادي أن يهدي بعضهم إلى بعضهم. والآصار جمع الاصر: الذنب والثقل.
إكمال الدين، عيون أخبار الرضا (ع): الحسن بن حمزة العلوي، عن محمد بن الحسين بن درست، عن جعفر بن محمد بن مالك، عن محمد بن عمران الكوفي، عن ابن أبي نجران وصفوان بن يحيى، عن إسحاق بن عمار، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: يا إسحاق ألا أبشرك؟ قلت: بلى جعلني الله فداك يا ابن رسول الله، فقال: وجدنا صحيفة بإملاء رسول الله وخط أمير المؤمنين فيها:
بسم الله الرحمان الرحيم هذا كتاب من الله العزيز العليم (1)، وذكر الحديث مثله سواء، إلا أنه قال في حديثه في آخره: ثم قال الصادق عليه السلام: يا إسحاق هذا دين الملائكة والرسل فصنه عن غير أهله يصنك الله ويصلح بالك، ثم قال: من دان بهذا أمن عقاب الله عز وجل (2).