مناقب ابن شهرآشوب: زاذان عن أمير المؤمنين عليه السلام مثله. وروي عن الباقرين عليهما السلام أنهما قالا:
نحن هم (1).
بيان: رواه العلامة رحمه الله من طرقهم (2). وقال الرازي: أكثر المفسرين على أن المراد من الأمة ههنا قوم محمد صلى الله عليه وآله روى قتادة وابن جريح عن النبي صلى الله عليه وآله أنهم هذه الأمة (3). وروي أيضا أنه صلى الله عليه وآله قال: هذه لكم (4) وقد أعطى الله قوم موسى مثلها. وعن الربيع عن أنس أنه قرأ النبي صلى الله عليه وآله هذه الآية فقال: إن من أمتي قوما على الحق حتى ينزل عيسى بن مريم. وقال ابن عباس: يريد أمة محمد صلى الله عليه وآله من المهاجرين والأنصار، انتهى (5). والرواية الأخيرة مما ذكره الرازي صريحة في تخصيص بعض الأمة بكونهم على الحق كما، وهذا هو الحق كما دل عليه أيضا ما أثبتنا في بابه من افتراق الأمة، والجمع بينه وبين حديث ابن مردويه يقتضي أن يكون المراد بالقوم المذكور عليا وشيعته، ومن البين أن الخلفاء الثلاثة وأشياعهم من أهل السنة ليسوا من شيعة علي، لما أثبتنا في موضعه من المباينة والمخالفة بينهم وبين أمير المؤمنين عليه السلام، فيكونون على الباطل، لان الحق لا يكون في جهتين مختلفتين، فتدبر.
188 - كشف الغمة: عن ابن مردويه قوله: " تراهم ركعا سجدا (6) " عن موسى بن جعفر عن ابائه عليهم السلام أنها نزلت في علي عليه السلام. قوله تعالى: " يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار (7) " عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال: هو علي بن أبي طالب صلوات الله عليه (8).
بيان: رواهما العلامة رفع الله مقامه من طرقهم (9)، ويظهر من الخبرين أن